الجن في القرآن الكريم
قبل الحديث عن عالم الجن وعالم العفاريت لابد لنا أن نكـون واثقين من أن الضر والنفع لا يكـون إلا بإذن الله تعالى والجن عالم مـوجـود بالفعل والايمان بـوجـودهم واجب شرعي لان الله ذكرهم في كتابه العزيز. وانكار وجـود الجن إنما يدعـو للكفر واعـوذ بالله من ذلك .... والان تفصيـل ذكر الجن في القران الكريم
تحدث القرآن الكريم عن خلق الجن والعفاريت ودورهم في حياة البشر وتحدث عن بعض أعمالهم وعلاقتهم بالناس وتحدث عن ما خلق من الجن وتكلم عن أنهم أمم أمثالنا وأن منهم الصالحـون والمؤمنـون ومنهم مادون ذلك وأخبرنا عن طاقاتهم ومقدرتهم في آيات عدة. وأخبرنا الله عز وجل عنهم أنه خلقهم من نار، كما قال تعالـى ? وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ? وقـوله عز وجل ? وخلق الجان من مارج من نار ? . وقد فسر أهل العلم قـوله ? مارج من نار ? هـو طرف اللهب. وقد خلـق الجان قبـل الإنسان وسكن الأرض قبله ، بدليـل قـول الله عـز وجل ? وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ?.
والجن لهم حياتهم ومعاشهم وأكلهم وشربهم، ولهم أماكن يسكنـون فيها أو مختصة بهم، وقد يشاركـوننا في بعض الأماكن . فهم يسكنـون في الأحراش والخرابات وبيـوت الخلاء، وفي مـواضع النجاسات والمقابر.
فالجن أيضا تعيش في منازلنا ومعنا ولكن لا نراهم، وقد يأكلـون معنا ويشربـون معنـا من حيث لا نراهم لاستتارهم عنا، لقـوله عز وجل ? انه يراكم هـو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنـون ? . الا انه قد يتشكل في بعض الأحيان، وهذا ما سنتكلم عنه في المقالات التالية