@ (قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله) الأولى بالطهارات بتقديم الذكر: الختان، وهي من الفطرة. فمن رأى كأنه اختتن فقد عمل خيرا طهره الله به من الذنوب وأحسن القيام بأمر الله تعالى ولو
قال قائل إنه يخرج من الهموم لم يبعد فإن رأى كأنه أقلف فإن القلفة زيادة مال ووهن في الدين وهذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يترك الدين لأجل الدنيا فإن رأى أنه اختتن فسال منه دم كثير خرج عن ذنوبه وأقبل على إقامة سنن صلى الله عليه وسلم والسلوك من الفطرة أيضا وهذه رؤيا أهل السنة فمن رأى أنه يستاك فإنه يكون محسنا إلى أقاربه واصلا لرحمه فإن رأى أنه يستاك بشيء نجس فإنه ينفق مالا حراما في طاعة
(ومن رأى) أنه يتوضأ وضوءه لصلاة فإنه أمان من الله تعالى
(ومن رأى) أنه جنب فإنه يسافر ويطلب حاجة لا سوى لها
(ومن رأى) أنه اغتسل فإنه يقضي حاجة الاغتسال يطهر الذنوب ويكشف الهموم
(ومن رأى) أنه اغتسل ولبس ثيابا جددا فإن كان معزولا عن ولاية ردت إليه وإن كان فقيرا أثرى وغنى وإن كان مسجونا خلى سبيله وإن كان مريضا عوفي وإن كان تاجرا قد كسدت تجارته أو صانعا قد تعذرت عليه صنعته استقام أمرها وتجدد لهما أمر في أتم دولة وإن كان ضرورة حج وإن كان مهموما فرج الله همه وإن كان مديونا قضى الله دينه لأن أيوب حين اغتسل ولبس ثيابا جددا وهب الله له أهله ومثلهم معهم وذهب همه وصح جسمه فإن رأى أنه اغتسل ولبس ثيابا خلقة فإنه يذهب همه ويفتقر
(ومن رأى) أنه يغتسل إلا أنه لم يتم أمره ولم ينل ما يطلبه
(ومن رأى) كأنه يتوضأ أو يغتسل في سرب فإنه يظفر بشيء كان سرق له
(ومن رأى) كأنه يتوضأ ودخل في الصلاة خرج من الهموم وشكر الله تعالى على الفرج
(ومن رأى) كأنه يتوضأ بما لا يجوز الوضوء به فهو في هم ينتظر الفرج ولا يناله وإن تاجرا أنه يصلي بغير وضوء فإنه يتجر من غير رأس مال وأن رأى أمير هذه الرؤيا فلا يجتمع له جند وأن رآها محترف لم يستقر به قرار
(ومن رأى) أنه يصلي بغير وضوء في مكان لا تجوز الصلاة فيه متحير في أمره لا يجد منه خلاصا وقيل الوضوء في المنام أمانة يؤديها أو دين يقضيه أو شهادة يقيمها وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه العذاب في القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك
(ومن رأى) أنه يتيمم فقد دنى فرجه وقربت راحته لأن التيمم دليل الفرج القريب