4 - جمع الله تعالى بين أجل العبادات البدنية (الصلاة) وأجل العبادات المالية (النحر) في هذه الآية الكريمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).
5 - لا يعرف التاريخ أحداً أساء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أذله الله فهذا كسرى لما مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه.
6 - قال الزركشي (رحمه الله): ومن لطائف سورة الكوثر، أنها كالمقابلة التي قبلها، (أي: سورة الماعون) لأن سورة الماعون، قد وصف الله فيها لمنافق بأربعة أمور: البخل، وترك الصلاة، والرياء فيها، ومنع الزكاة، فذكر، في سورة الكوثر في مقابل هذه الصفات السيئة صفاتٍ طيبةً حسنة: فذكر، في مقابلة البخل (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ). أي: الكثير.
وفي مقابلة ترك الصلاة (فَصَلِّ) أي: دُمْ عليها.
وفي مقابلة الرياء (لِرَبِّكَ) أي: لرضاه لا رضا الناس.
وفي مقابلة منع الماعون (وَآنحَر) أي: تصدق بلحم الأضاحي (البرهان في علوم القرآن).