كهيئتها أو مثل عددها ومنهم من يجد البيض من الدراهم في طبيعته كلاماً حسناً وذلك للنقش الذي يوجد فيه توحيد الله عزّ وجلّ واسمه عليه ويجد السود من الدراهم صخباً وخصومة وكلاهما كلام إلا أنّ البيض كلام البر والسود كلام خصومة ومنهم من لا يوافقه شئ منها على حال ويجري كل ذلك إذا كانت الدراهم ظاهرة بارزة تتحول فإن رأى أنه أعطي الدراهم في كيس أو صرة أو جراب فإنّه يستودع سرافيه فيحفظه لصاحبه بقدر ما حفظ من ذلك فاستحفظ منه وكذلك لو رأى أنّه دفعها إلى غيره فإنّه يستودعه سرا يحفظه لصاحبه والدراهم على كل حال خير من الدنانير الكثيرة وأهون في الشر وكذلك الدرهم الواحد الصغير ولد صغير سيما إذا كان ناقصا عن وزن مبلغه فما حدث بالدراهم حدث بالولد فإن رأى أنّه انتزع منه ذهب ذهاباً لا رجوع فيه ومات الولد وأما الفلوس فإنه كلام ردئ وأما الفضة فما كان منها معمولاً من نحو إناء أو حلى أو شبهها مكسراً أو صحيحاً فرأى أنّه أعطي من ذلك شيئاً فإنّه يستودع مالاً أو متاعاً وكذلك لو كانت مرآة من فضة ما لم ينظر فيها وجهه فإنه ينال ما يكرهه في جاهه في الناس ولا ير في النظر في مرآة الفضة والفضة النقرة إذا لم تكن معمولة هي جوهر النساء امرأة أو جارية فإن "