على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل فأحببت أن آخذ بأصح أقوالهم فسألت الله تعالى أن يريني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم فوقع في روعي أنّك سترى ليلة الجمعة فلما كان ليلة الجمعة في السحر وأنا قد فرغت من وردي وقد قعدت على طهر منتظراً المؤذن غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قادم علي فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض فسل وجلس ثم قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه وقبلت بين عينيه ورأيته على النعت الذي كان معي وعلى الصفة التي كانت معي ومعه جماعة من أصحابه فجلس بين يديه فسألته عن مسائل ثم انتهيت إلى ما كان في نفسي من الفقه فسألته عن مسألة فقال إني على ما يقول هذا وأومأ إلى الداخل قبله ثم سألته عن أخرى فقال على ما يقول هذا ثم سألته عن مسائل الاختلاف فكان يومئ بيده ويقول على ما يقول هذا فوقع في روعي أنّه أحمد بن حنبل رضي الله عنه فقلت "