(وأما النفخة الثانية) فإن كانت في الوباء ارتفع لأنّ الخلق يحيون بها وربما دلت على نداء السلطان في الناس وجمعهم إلى أمر عظيم أراده ودبره ومن مر على الصراط سليماً من الشدائد والفتن والبلاء فإن كان في الحجاز قطعه ونجا منه وكانت الجنة التي بعده الكعبة وقد يكون الصراط له عقبة فما أصابه نزل به وإلا كان الصراط دينه فما عاقه عليه دخل عليه مثله في الدين وفي الصراط المستقيم وأما الآيات التي هي اشراط القيامة فإنها خوف وحادثة قال الله تعالى {ومَا نُرْسِلُ بِالآيَات إلا تَخويفَاً} وربما دل خروج الدابة على فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون
(وأما خروج الدجال) فدال على مفتون متبوع يدعو إلى بدعة تظهر وتقوم
(وأما نزول عيسى عليه السلام) فدليل على عدل يكون في الأرض فإن قتل الدجال هلك كافر أو مبتدع وقد يقدم عليه قائم أو يقدم عليه إمام عادل