تفسير رؤيا اللبن 2014 - رؤيه اللبن فى المنام - See the milk in a dream 2015
تفسير رؤيا اللبن 2014 - رؤيه اللبن فى المنام - See the milk in a dream 2015
رؤيا اللبن
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى أنه يشرب لبناً فهـو الفطرة.
قال الأستاذ أبـو سعيد: رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ودر اللبن منها سعة المال.
وإن رأت إمرأة لا لبن لها في اليقظة إنها ترضع صبياً أو رجلاً أو إمرأة معروفين، فإن أبـواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم، وقيل من رأى كأنه ارتضع إمرأة نال مالاً وربحاً.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى وهـو نازل بالطائف كأنه جيء بقدح من لبن فـوضع بين يديه، فانصب القدح، فأولها أبـو بكر رضي الله عنه، فقال: يا رسـول الله ما أظنك مصيباً من الطائف في عامك هذا شيئاً، فقال: أجل لم يؤذن لي فيه ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت عساً من لبن جيء به حتى وضع ثم جيء بعس آخر فـوضع فيه، فـوسعه فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغـوته ثم تحـول رأس جمل فجعلنا نأكله بالعسل، فقال: أما اللبن ففطرة، وأما الذي صبه فيه فـوسعه فما دخل في الفطرة من شيء، وأما أكلكم رغـوته فيقـولن الله تعالى " فأما الزبد فيذهب جفاء ". وأما البعير فرجل عربي وليس في الجمل شيء أعظم من رأسه ورأس العرب أمير المؤمنين وأنتم تغتابـونه وتأكلـون من لحمه، وأما العسل فشيء تزينـون به كلامكم، وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت كأني ارتضع إحدى ثديي، فقال: ما تعمل، فقال: أكـون مع مـولاي في الحانـوت، فقال: اتق الله في مال مـولاك.
ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهـو على باب داره فعرض عليه لبنها فلم يقبل، ثم عرض عليه ثانية فلم يقبل، تم عرض عليه مرة أخرى فقبله، فقال ابن سيرين: هي رشـوة لم يقبلها ثم عاد فقبلها وأخذها، ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد كأنه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية، فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها، فقال: يا أمير المؤمنين الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ومثلك لا يحبس ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت، فكان كذلك.
وإن رأى كأنه انصب عليه لبن إنسان دل على ضيق وحبس، وكذلك المرضع والراضع أيهما كان معروفاً، فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهـول والحلب تأويله المكر، وإن حلب الناقة فخرج دماً، فإنه يجـور في سلطانه، فإن حلبها سماً، فإنه يجبي مالاً حراماً، فإن حلبها تاجر لبناً أصاب رزقاً حلالاً وربحاً في تجارته ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع.
ومن رأى كأنه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيراً.
وألبان الأنعام: مال حلال من السلطان.
ولبن اللقحة: فطرة في الدين، فمن شرب منه أو مص مصة أو مصتين أو ثلاثة، فإنه على الفطرة يصلي ويصـوم ويزكي وهـو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة، وقيل من حلب ناقة وشرب لبنها دل على أنه يتزوج إمرأة صالحة، وإن كان الرائي مستـوراً ولد له غلام فيه بركة.
ولبن البقرة: خصب السنة ومال حلال وإصابة الفطرة، وفي صاحب الرؤيا عبداً عتق، وإن كان فقيراً استغنى.
ولبن الشاة والعنزة: إصابة مال حلال إن كان حليباً.
ولبن الأسد: ظفر بعدو، وقيل انه ينال مالاً من جهة سلطان جبار.
ولبن الكلب: خوف شديد.
ولبن الذئب: مثله، وربما دل على إصابة مال من ظالم.
ولبن الخنزير: تغيير عقل صاحبه وذهنه، وقيل إن الكثير منه مال حرام والقليل منه حلال لقـوله تعالى " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ". فقد رخص في القليل وحرم الكثير.
ولبن النمر: إظهار عداوة.
ولبن الظبي: نذر.
ولبن الحمار الأهلي: مرض يسير، وألبان الـوحش كلها قـوة في الدين.
ولبن الضأن والجامـوس: خير وفطرة.
ولبن الدب: ضر وغم عاجل.
ولبن الثعلب: مرض يسير.
ولبن الهرة: مرض يسير أو خصـومة.
ولبن الفرس: لمن شربه اسم صالح في الناس.
ولبن الأتان: إصابة خير وظهـور اللبن من الأرض وخروجه منها دليل على ظهـور الجـور.
وألبان ما لا ألبان لها: بلـوغ المنى من حيث لا يحتسب.
وألبان النـواهش واللـواذع: صلاح ما بينه وبين أعدائه.
ولبن الحية: من شرب منه، فإنه يعمل عملاً يرضي الله، وقيل من شربه نال فرجاً ونجا من البلايا.
والزبد: مال مجمـوع نافع وغنيمة، وكذلك السمن إلا أن في السمن قـوه لسلطان النار التي مسته.
واللبن الرائب: لا خير فيه، وقيل هـو رزق من سفر.
والحامض المخيض: رزق بعد هم ووجع، وقيل هـو مال حرام ومعاملة قـوم مفاليس لأن زبده قد نزع منه، وقيل إن شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه والشيراز استماع كلام من النسـوة.
والأنفحة: مال مع نسك وورع.
واللبن الصافي: مال في تعب لمس النار له.
وأما الجبن: فإنه مال مع راحة والرطب منه خير من اليابس ومال حاضر للرائي وخصب السنة، وقيل إن الجبن اليابس سفر، وقيل إن الجبنة الـواحدة بدرة من المال.
ومن رأى كأنه يأكل الخبز مع الجبن، فإنه معاشه بتقدير، وقيل من أكل الخبز مع الجبن أصابته علة فجأة، والمصل قيل هـو دين غالب لحمـوضته، وقيل هـو مال نام يقـوم قليله مقام كثير من الأمـوال يناله بعد كد.