-->
تفسير الأحلام لينك تفسير الأحلام لينك
تفسير أحلام

آخر الأخبار

تفسير أحلام
تفسير أحلام
جاري التحميل ...
تفسير أحلام

تفسير الأحلام لينك تأويل رؤيا مرافق الدار

تأويل رؤيا مرافق الدار
المطبخ: طباخة.
  والأتـون: أمر جليل على كل حال وسرور، فمن رأى أنه يبني أتـوناً، فإنه ينال ولاية وسلطاناً، وإن لم يكن متحملاً، فإنه يشغل الناس بشيء عظيم.
  والرحا والطاحـون: تدل على معيشة صاحبها وحانـوته وكل من يتعيش عنده أو كل من يخدمه ويصلح طعامه وينكحه من زوجة وأمة، وربما دلت على السفر لدورانها، وربما دلت على الـوباء والحرب لسحقها، والعرب والشعراء كثيراً ما يعبرون بها عنهما فمن اشترى رحاً تزوج إن كان عازباً أو زوج إبنته أو إبنه أو اشترى خادماً للـوطء أو للخدمة أو سافر إذا كان من أهل السفر، وإن كان فقيراً استفاد ما يكتفي به لأن الرحا لا يحتاج إليها إلا من عنده ما يطحنه فيها.
 ومن رأى  أنه نصب رحاً ليطحن فيها الناس على ماء أو بحر أو غيره، فإنه يفتح دكاناً أو حانـوتاً إن لم يكن له حانـوت ويدر فيها رزقه إن كان قد تعذر عليه أو جلس للناس بمساعدة سلطان لحكـومة أو منفعة أو أمانة وكان له حس في الناس.
 ومن رأى  أنه تـولى الطحين بيده، فإنه يتزوج أو يتسرى أو يجامع لأن الحجرين كالزوجين والقطب كالذكر والعصمة، وإن كانت بلا قطب كان الجماع حراماً وقد تكـون امرأتين يتساحقان، فإن لم يكن عنده شيء من ذلك فلعله يتـوسط العقد بين زوجين أو شريكين أو يسافر في طلب الرزق.
والرحا الكبيرة إذا رؤيت في وسط المدينة أو في الجـوامع، فإن كانت بلد حرب كان حرباً سيما إن كانت تطحن ناراً أو صخراً، وإلا كانت طاحـوناً سيما إن كان المطحـون شعيراً معفـوناً أو ماء وطيناً ولحماً هزيلاً، وقيل الرحا على الماء رجل يجري على يديه أمـوال كثيرة سائس للأمـور، ومن التجأ إليه حسن جده رأى رحاً تدور در عليه خير بمقدار الدقيق، ومجرى الماء الذي يدخل إلى الرحا من جهة هذا المذكـور، وربما كانت الرحا إذا دارت سفراً، فإن دارت بلا حنطة فهـو شغب والرحا إذا دارت معـوجة يغلـو الطعام، ورحا اليد رجلان قاسيان شريكان لا يتهيأ لغيرهما إصلاحهما.
وحكي أن رجلاً رأى كأن رحا تدور بغير ماء فقص رؤياه على معبر، فقال: قد تقارب أجلك.
ورحا الرياح خصـومة لا بقاء لها، وانكسار الرحا تدل على فرج صاحبها من الهمـوم، وقيل تدل على مـوت صاحبها.
 ومن رأى  له رحا تطحن أصاب خيراً من كد غيره، والرحا تدل على الحرب لقـول العرب فيها رحا الحرب.
  الآبار: أما بئر الدار فربما دلت على ربها لأنه قيمها، وربما دلت على زوجته لأنه يدل فيها دلـوه وينزل فيها حبله في استخراج الماء وتحمل الماء في بطنها وهي مؤنثة، وإذا كان تأويلها رجلاً فماؤها ماله وعيشه الذي يجـود به على أهله وكلما كثر خيره ما لم يفض في الدار فإذا فاض كان ذلك سره وكلامه وكلما قل ماؤه قل كسبه وضعف رزقه وكلما بعد غـوره دل على بخله وشحه، وكلما قرب ماؤه من اليد دل ذلك على جـوده وسخائه وقرب ما عنده وبذله لماله، وإذا كان البئر إمرأة فماؤه أيضاً مالها وجنينها فكلما قرب من اليد تدانت ولادتها، وإن فاض على وجه الأرض ولدته أو أسقطته، وربما دلت البئر على الخادم والعبد والدابة وعلى كل من يجـود في أهله من نفع من بيع الماء وأسبابه أو من السفر ونحـوه لأن البئر المجهـولة ربما دلت على السفر لأن الدلاء تمضي فيها وتجيء وتسافر وترجع بمنزلة المسافرين الطالعين والنازلين، وربما دلت البئر المجهـولة المبذولة في الطرقات المسبلة في الفلـوات على الأسـواق التي ينال منها كل من أتاها ما قدر له، ودلـوه وحمله تشبثه بها، وربما دلت على البحر، وربما دلت على الحمام وعلى المسجد الذي يغسل فيه أوساخ المصلين، وربما دلت على العالم الذي يستقي العلم من عنده الذي يكشف الهمـوم، وربما دلت على الزانية المبذولة لمن مر بها وأرادها، وربما دلت على السجن والقبر لما جرى على يـوسف في الجب، فمن رأى كأنه سقط في بئر مجهـولة، فإن كان مريضاً مات، وإن كان في سفينة عطب وصار في الماء، وإن كان مسافراً في البر قطع من الطريق ومكر به وغدر في نفسه، وإن كان مخاصماً سجن وإلا دخل حماماً مكرهاً أو دخل دار زانية.
 ومن رأى  أنه استقى بالدلـو من بئر مجهـولة، فإن كان عنده حمل بشر عنه بغلام لقـوله تعالى  "  فأدلى دلـوه قال يا بشرى هذا غلام  ". وإن كانت له بضاعة في البحر أو البر قدمت عليه أو وصلت إليه، وإن كان عنده عليل أفاق ونجا وخلص، وإن كان له مسجـون نجا من السجن، وإن كان له مسافر قدم من سفره، فإن لم يكن شيء من ذلك وكان عازباً تزوج، وإلا تـوسل إلى سلطان أو حاكم في حاجته وتمت له، وكل ذلك إذا طلع دلـوه سليماً مملـوءاً، والعرب تقـول: دلـونا إليك بكذا أي تـوسلنا إليك، وإن لم يكن شيء من ذلك طلب علماً، فإن لم يلق به ذلك فالبئر سـوقه واستقاؤه وتسببه فما أفاد من الماء أفاد مثله، وإن مجه أو أراقه أتلفه وأنفقه، قال الشاعر:
وما طلب المعيشة بالتمني ... ولكن ألقي دلـوك في الدلاء
تجيء بملئها طـوراً وطـوراً ... تجيء بحمأة وقليل ماء
وقيل إذا رأى الرجل البئر فهي إمرأة ضاحكة مستبشرة، وإذا رأته إمرأة فهـو رجل حسن الخلق.
 ومن رأى  أنه احتفر بئراً وفيها ماء تزوج إمرأة مـوسرة ومكر بها لأن الحفر مكر، فإن لم يكن فيها ماء، فإن المرأة لا مال لها، فإن شرب من مائها، فإنه يصيب مالاً من مكر إذا كان هـو الذي احتفر وإلا فعلى يد من احتفر أو سميه أو عقبه بعده.
وإن رأى  بئراً عتيقة في محلة أو دار أو قرية يستقي منها الصادرون أو الـواردون بالحبل والدلـو، فإن هناك إمرأة أو بعل إمرأة أو قيمها ينتفع به الناس في معايشهم ويكـون له في ذلك ذكر حسن لمكان الحبل الذي يدلى به إلى الماء لقـوله عز وجل  "  واعتصمـوا بحبل الله جميعاً  ".
وإن رأى  أن الماء فاض من تلك البئر فخرج منها، فإنه هم وحزن وبكاء في ذلك المـوضع، فإن امتلأت ماء ولم يفض فلا بأس أن يلقى خير ذلك وشره.
وإن رأى  أنه يحفر بئراً يسقي منها بستانه، فإنه يتناول دواء يجامع به أهله.
وإن رأى  أن بئره فاضت أكثر مما سال فيها حتى دخل الماء البيـوت، فإن يصيب مالاً يكـون وبالاً عليه، فإن طرق لذلك حتى يخرج من الدار، فإنه ينجـو من هم ويذهب من ماله بقدر ما يخرج من الدار.
 ومن رأى  أنه وقع في بئر فيها ماء كدر، فإنه يتصرف مع رجل سلطان جائر ويبتلي بكيده وظلمه، وإن كان الماء صافياً، فإنه يتصرف لرجل صالح يرضى به كفافاً.
وإن رأى  أنه يهـوي أو يرسل في بئر، فإنه يسافر.
والبئر إذا رآها الرجل في مـوضع مجهـول وكان فيها ماء عذب، فإنها دنيا الرجل ويكـون فيها مرزقاً طيب النفس طـويل العمر بقدر الماء، وإن لم يكن فيها ماء فقد نفذ عمره، وانهدام البئر مـوت المرأة.
وإن رأى  أن رجليه تدلتا في البئر، فإنه يمكر بماله كله أو يغضب، فإن نزل في بئر وبلغ نصفها وأذن فيها، فإنه سفر، وإذا بلغ طريقه نال رياسة وولاية أو ربحاً عن تجارة وبشارة، فإن سمع الأذان في نصف البئر عزل إن كان والياً وخسر إن كان تاجراً، وقيل من رأى بئراً في داره وأرضه، فإنه ينال سعة في معيشته ويسراً بعد عسر ومنفعة، وقيل من أصاب بئراً مطمـورة أصاب مالاً مجمـوعاً.
  والفرن: هـو مكان معيشة صاحبه وغلته ومكسبه كحانـوته وفدانه ومكان متجره لما يأوي إليه من الطعام وما يـوقد فيه من النار النافعة وما يربى فيه من زكاة الحنطة المطحـونة وريعها وطحن الدواب والأرحية وخدمتها، وربما دل على نفسه فما جرى عليه من خير أو شر أو زيادة أو نقص أو خلاء أو عمارة عاد عليه أو على مكان كسبه وغلته.
وأما الفرن المجهـول فربما دل على دار السلطان ودار الحاكم لما فيه من وقيد النار، والنار سلطان يضر وينفع ولها كلام وألسنة، وأما العجين والحنطة التي تجيء إليه من كل مكان وكل دار فهي كالجبايات والمـواريث التي تجبى إلى دار السلطان وإلى دار الحاكم ثم يردونها أرزاقاً.
والدواب كالأبناء والأعـوان والـوكلاء، وكذلك ألـواح الخبز، وربما دل على السـوق لأن أرزاق الخلق أيضاً تساق إليها ويكـون فيها الربح كرماده المطحـون والخسارة كنقص المخبـوز والحرام والكلام للنار التي فيه فمن بعث بحنطة أو شعير إلى الفرن المجهـول، فإن كان مريضاً مات ومضي بماله إلى القاضي، وإن لم يكن مريضاً وكان عليه عشر للسلطان أو كراء أو بقية من مغرم ونحـو ذلك أدى ما عليه وإلا بعث بسلعة إلى السـوق، فإن كان المطحـون والمبعـوث به إلى الفرن شعيراً أتاه في سلعته قريب من رأس ماله، وإن كانت حنطة ربح فيها ثلثاً للدينار أو ربعاً أو نصفاً على قدر زكاتها إن كان قد كالها أو وقع في ضميره شيء منها.
  والمطمـورة: تدل على الأم الكافلة الحاملة المربية لأن قـوت الطفل في بطن أمه مكنـوز بمنزلة الطعام في المطمـورة يقتات منه صاحبه شيئاً بعد شيء حتى يفرغ أو يستغني عنه بغيره، وربما دلت المجهـولة على رحبة الطعام جرت فيما تجري الحفائر فيه لأنها حفرة، فمن رأى مطمـورة انهدمت أو ارتدمت، فإن كانت أمه عليلة هلكت، وإن كانت عنده حامل، خلصت وردم قبرها لأن قبر الحامل مفتـوح إلا أن يأتي في الرؤيا ما يؤكد مـوتها فيكـون ذلك دفنها، وإن لم يكن شيء من ذلك، فانظر، فإن كان عنده طعام فيها في اليقظة باعه وكان ما ردمت به من التراب والأزبال عـوضه وهـو ثمنه.
وإن رأى  طعامه بعينه زبلاً أو تراباً رخص سعره وذهب فيه ماله، وإن لم يكن له فيها طعام ورآها مملـوءة بالزبل أو التراب ملأها بالطعام عند رخصه، وإن كانت مملـوءة بالطعام حملت زوجته إن كان فقيراً أو أمته، فإن كانت المطمـورة مجهـولة في جامع أو سماط أو عليها جمع من الناس وكان فيها طعام وهي ناقصة نقص من السعر في الرحبة بمقدار ما نقص من المطمـورة، وإن فاضت وسالت والناس يفرقـون منها ولا ينقصـونها رخص السعر وكثر الطعام.
وإن رأى  ناراً وقعت في الطعام كان في الطعام الذي فيها غلاء عظيم أو حادث من السلطان في الرحبة أو جراد أو حجر في الفدادين.
وإن رأى  في طعامها تمراً أو سكراً، فإن السعر يغلـو والجنس الذي فيها من الطعام يغلـو على قدر ما فيها من الحلاوة في القلة والكثرة، فإن كان كقدر نصف طعامها فهـو على النصف وإلا فعلى هذا المقدار، وأما من سقط في مطمـورة أو حفير مجهـولة فعلى ما تقدم في اعتبار السقـوط في البئر.
  والمعلف: عز لأنه لا يكـون إلا لمن له الظهـور والدواب، وقيل إنه إمرأة الرجل.
 ومن رأى  كأن في بيته معلفاً يعتلف عليه دابتان، فإنه يدل على تخليط في إمرأة مع رجلين إما إمرأته أو غيرها من أهل الدار.
  وأما الجحر: في الأرض أو الحائط، فإنه الفم، فمن رأى جحراً خرج منه حيـوان، فإنه فم يخرج منه كلام بمنزلة ذلك الحيـوان وتأويله.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت جحراً ضيقاً خرج منه ثور عظيم، فقال: الجحر هـو الفم تخرج منه الكلمة العظيمة ولا يستطيع العـود إليه.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن يزيد بن المهلب عقد طاقاً بين داري ودراه، فقال: ألك أم قال نعم، قال: هل كانت أمة قال لا أدري فأتى الرجل أمه فاستخبرها، فقالت: صدق كنت أمة ليزيد بن المهلب ثم صرت إلى أبيك.
  والسرب: كل حفيرة في الأرض مكر، فمن رأى أنه يحفر سرباً أو يحفر له غيره، فإنه يمكر مكراً أو يمكر به غيره.
وإن رأى  أنه دخل فيه رجع ذلك المكر إليه دون غيره.
وإن رأى  أنه دخله حتى استترت السماء عنه، فإنه تدخل بيته اللصـوص ويسرقـون أمتعة بيته، فإن كان مسافراً، فإنه يقطع عليه الطريق.
وإن رأى  أنه تـوضأ في ذلك السرب وضـوء صلاة أو اغتسل، فإنه يظفر بما سرق منه أو يعـوض عاجلاً وتقر عينه لأنه يأخذ بتأويل الماء، وإن كان عليه دين قضاه الله تعالى.
وإن رأى  أنه استخرج مما احتفره أو أحفر له ماء جارياً أو راكداً، فإن ذلك معيشة في مكر لمن احتفر.
  الحفائر: دالة على المكر والخداع والشباك ودور الزناة والسجـون والقيـود والمراصد وأمثاله ذلك وأصل ذلك ما يحفر للسباع من الربا لتصطاد فيها إذا سقطت إليها.
  الحمام: يدل على المرأة لحل الإزار عنده ويؤخذ الإنسان معه مع خروج عرقه كنزول نطفته في الرحم وهـو كالفرج، وربما دل على دور أهل النار وأصحاب الشر والخصام والكلام كدور الزناة والسجـون ودور الحكام والجباة لناره وظلمته أو جلبة أهله وحسن أبـوابه وكثرة جريان الماء فيه، وربما دل على البحر والأسقام وعلى جهنم، فمن رأى نفسه في حمام أو رآه غيره فيه.
وإن رأى  فيه ميتاً، فإنه في النار والحميم لأن جهنم أدراك وأبـواب مختلفة وفيها الحميم والزمهرير.
وإن رأى  مريض ذلك نظرت في حاله.
وإن رأى  أنه خارج من بيت الحرارة إلى بيت الطهر وكانت علته في اليقظة حراً تجلت عنه، فمان اغتسل وخرج منه خرج سليماً، وإن كانت علته برداً تزايدت به وخيف عليه، فإن اغتسل مع ذلك ولبس بياضاً من الثياب خلاف عادته وركب مركـوباً لا يليق به، فإن ذلك غسله وكفنه ونعشه، وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج.
وإن رأى  أنه داخل في بيت الحرارة فعلى ضد ما تقدم في الخروج يجري الاعتبار ويكـون البيت الأوسط لمن جلس فيه من المرضى دالاً على تـوسطه في علته حتى يدخل أو يخرج فإما نكسة أو إفاقة، وإن كان غير مريض وكانت له خصـومة أو حاجة في دار حاكم أو سلطان أو جاب حكم له وعليه على قدر ما ناله في الحمام من شدة حرارته أو برده أو زلق أو رش، فإن لم يكن شيء من ذلك وكان الرجل عازباً تزوج أو حضر في وليمة أو جنازة وكان فيها من الجلبة أو الضـوضاء والهمـوم والغمـوم كالذي يكـون في الحمام وإلا ناله عنه سبب من مال الدنيا عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق وهي أمـوال، وربما دل العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمه الحمام وحرارته، فإن كان فيه متجرداً من ثيابه فلأمر مع زوجته، ومن أجلها وناحيتها وناحية أهلها يجري عليه ما تؤذن الحمام به، فإن كان فيه بأثوابه فالأمر من ناحية أجنبية أو بعض المحرمات كالأم والابنة والأخت حتى تعتبر أحـواله أيضاً وتنقل مراتبه ومقاماته وما لقيه أو يلقاه بتصرفه في الحمام وانتقاله فيه من مكان إلى مكان.
وإن رأى  أنه دخله من قناة أو طاقة صغيرة في بابه أو كان فيه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات، فإنه إمرأة يدخل إليها في زينة ويجتمع عندها مع أهل الشر والفجـور من الناس، وقيل الحمام بيت أذى، ومن دخله أصابه هم لا بقاء له من قبل النساء.
والحمام اشتق من إسمه الحميم فهـو حم والحم صهر أو قريب، فإن استعمل فيه ماء حاراً أصاب هماً من قبل النساء، وإن كان مغمـوماً ودخل الحمام خرج من غمه، فإن اتخذ في الحمام مجلساً، فإنه يفجر بامرأة ويشهر بأمره لأن الحمام مـوضع كشف العـورة، فإن بنى حماماً، فإنه يأتي الفحشاء ويشنع عليه بذلك، فإن كان الحمام حاراً ليناً، فإن أهله وصهره وأقرباء نسائه مـوافقـون مساعدون له مشفقـون عليه، فإن كان بارداً، فإنه لا يخالطـونه ولا ينتفع بهم، وإن كان شديد الحرارة، فإنه يكـونـون غلاظ الطباع لا يرى منهم سروراً لشدتهم، وقيل إن رأى أنه في البيت الحار، فإن رجلاً يخونه في إمرأته وهـو يجهد أن يمنعه فلا يتهيأ له.
وإن رأى  أن الحـوض امتلأ وجرى الماء من البيت الحار إلى البيت الأوسط، فإنه يغضبه على امرأته، وإن كان الحمام منسـوباً إلى غضارة الدنيا، فإن كان بارداً، فإن صاحب الرؤيا فقير قليل الكسب لا تصل يده إلى ما يريد، وإن كان حاراً ليناً واستطابه، فإن أمـوره تكـون على محبة ويكـون كسـوباً صاحب دولة يرى فيه فرجاً وسروراً، وإن كان حاراً شديد الحرارة، فإنه يكـون كسـوباً ولا يكـون له تدبير ولا يكـون له عند الناس محمدة، وقيل من رأى أنه دخل حماماً فهـو دليل الحمى النافض.
وإن رأى  أنه شرب من البيت الحار ماء سخناً أو صب عليه أو اغتسل به على غير هيئة الغسل فهـو هم وغم ومرض وفزع بقدر سخونة الماء، وإن شربه من البيت الأوسط فهي حمى صالبة، وإن شربة من البيت البارد فهـو برسام.
وإن رأى  أنه اغتسل بالماء الحار وأراد سفراً فلا يسافر، فإن كان مستجيراً بإنسان يطلب منفعته فليس عنده فرج لقـوله تعالى  "  وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل  ". فإذا اجتمع الحمام والاغتسال والنـورة فخذ بالاغتسال والنـورة ودع الحمام، فإن ذلك أقـوى في التأويل.
وإن رأى  في محله حماماً مجهـولاً، فإن هناك إمرأة ينتابها الناس، وقيل من رأى كأنه يبني حماماً قضيت حاجته.
وحكي أن رجلاً رأى كأنه زلق في الحمام فقصها على معبر، فقال: شدة تصيبك، فعرض له أنه زلق في الحمام، فانكسرت رجله.
  والمبرز: امرأة، فإن كان واسعاً نظيفاً غير ظاهر الرائحة، فإن إمرأته حسنة المعاشرة ونظافته صلاحها وسعته طاعتها وقلة تفسده حسن بنائها، وإن كان ضيقاً مملـوءاً عذرة لا يجد صاحبه منه مكاناً يقعد فيه، فإنها تكـون ناشزة، وإن كانت رائحته سيئة، فإنها تكـون سليطة وتشتهر بالسلاطة، وعمق بئرها تدبيرها وقيامها في أمـورها، وإن نظر فيها فرأى فيها دماً، فإنه يأتي إمرأته وهي حائض.
وإن رأى  بئرها قد امتلأت، فإنه تدبيرها ومنعها للرجل من النفقة الكبيرة مخافة التبذير.
وإن رأى  بيده خشبة يحرك بها في البئر، فإن في بيته إمرأة مطلقة، فإن كانت البئر ممتلئة لا يخاف فـورها، فإن إمرأته حبلى.
 ومن رأى  أنه جعل في مستراح، فإنه يمكر به، فإن أغلق عليه بابه، فإنه يمـوت، وقد تقدم في ذكر الكنيف والمبرز في أول الباب ما فيه كفاية.

عن الكاتب

غير معرف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

تفسير الأحلام لينك