أما معادن الأرض فتدل على الكنـوز وعلى المال المحبـوس وعلى العلم المكنـوز وعلى الكسب المخزون لأنها ودائع الله في أرضه أودعها لعباده لمصالحهم في دنياهم ودينهم
فمن وجد منها معدناً أو معدنين أو معادن مختلفة نظرت في حاله، فإن كان حراثاً زراعاً بشرته عن عامه بكثرة الكسب مما تظهر الأرض له من باطنها وأفلاذ كبدها من فـوائدها وغلاتها، وإن كان طالباً للعلـوم بشرته بنسلها ومطالعتها والظفر بها، فإن أباحها للناس في المنام وامتارها الأنام بسببه في الأحلام دل ذلك على ما يظهر من علمه بالكلام وما ينشره من السنن والأعلام، فإن كان سلطاناً في بحر عدوه أو معروفاً بالجهاد فتح على عددها مدناً من مدن الشرك وسبى المسلمـون منها وغنمـوا، وإن كان كافراً بدعياً ورئيساً في الضلال داعياً كانت تلك فتناً يفتحها على الناس وبلايا ينشرها في العباد لأن الله سبحانه سمى أمـوالنا وأولادنا فتنة في كتابه ومعادن الأرض أمـوال صامتة مرقـوبة قارة كالعين المدفـونة.
فمن وجد منها معدناً أو معدنين أو معادن مختلفة نظرت في حاله، فإن كان حراثاً زراعاً بشرته عن عامه بكثرة الكسب مما تظهر الأرض له من باطنها وأفلاذ كبدها من فـوائدها وغلاتها، وإن كان طالباً للعلـوم بشرته بنسلها ومطالعتها والظفر بها، فإن أباحها للناس في المنام وامتارها الأنام بسببه في الأحلام دل ذلك على ما يظهر من علمه بالكلام وما ينشره من السنن والأعلام، فإن كان سلطاناً في بحر عدوه أو معروفاً بالجهاد فتح على عددها مدناً من مدن الشرك وسبى المسلمـون منها وغنمـوا، وإن كان كافراً بدعياً ورئيساً في الضلال داعياً كانت تلك فتناً يفتحها على الناس وبلايا ينشرها في العباد لأن الله سبحانه سمى أمـوالنا وأولادنا فتنة في كتابه ومعادن الأرض أمـوال صامتة مرقـوبة قارة كالعين المدفـونة.
الذهب: لا يحمد في التأويل لكراهة لفظه وصفرة لـونه وتأويله حزن وغرم مال والسـوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده، فمن رأى أنه لبس شيئاً من الذهب، فإنه يصاهر قـوماً غير أكفاء، ومن أصاب سبيكة ذهب ذهب منه ماله أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب أو غضب عليه سلطان وغرمه.
وإن رأى أنه يذهب الذهب خاصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس.
ومن رأى بيته مذهب أو من ذهب وقع فيه الحريق.
ومن رأى عليه قلادة أو فضة أو خرز أو جـوهر ولي ولاية وتقلد أمانة.
ومن رأى عليه سـوارين من ذهب أو فضة أصابه مكروه مما تملك يداه والفضة خير من الذهب ولا خير في السـوار والدملج قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت كأن في يدي سـوارين من ذهب فنفختها فسقطا فأولتهما مسيلمة الكذاب والعنسي صاحب صنعاء.
ومن رأى أن عليه خلخالاً من ذهب أو فضة أصابه خوف أو حبس وقيد، ويقال خلاخيل الرجال قيـودها وليس يصلح للرجال شيء من الحلي في المنام إلا القلادة والعقد والخاتم والقرط، والحلي كله للنساء زينة، وربما كان تأويل السـوار والخلخال الزوج خاصة.
والذهب إذا لم يكن مصـوغاً فهـو غرم، وإذا كان مصـوغاً فهـو أضعف في الشر لدخول اسم آخر عليه، وقيل إن حلي النساء يدل للنساء على أولادهن فذهبه ذكـورهن وفضته إناثهن، وقد يدل المذكر منه على الذكـور والمؤنث منه على الإناث.
وحكي أن إمرأة أتت معبراً، فقالت: رأيت كأن لي طستاً من ذهب إبريز، فانكسرت واندفعت في الأرض فطلبتها فلم أجدها، فقال: ألك عبد مريض أو أمة قالت: نعم قال: إنه يمـوت.
ورأى إنسان كأن عينيه من ذهب فعرض له ذهاب بصره.
ومن رأى كأنه أصاب طستاً من ذهب أو إبريقاً أو كـوزاً وله عروة فهـو خادم يشتريه أو إمرأة يتزوجها أو جارية فيها سـوء خلق، وقيل من رأى كأنه يستخدم أواني الذهب والفضة، فإنه يرتكب الآثام وما رأى من ذلك للمـوتى أهل السنة فهـو بشارة لقـوله تعالى " يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكـواب ".
الفضة: مال مجمـوع والنقرة منه جارية حسناء بيضاء ذات جمال لأن الفضة من جـوهر النساء، فمن رأى أنه استخرج فضة نفرة من معدنها، فإنه يمكر بامرأة جميلة، فإن كانت كبيرة أصاب كنزاً.
وإن رأى أنه يذيب فضة، فإنه يخاصم إمرأته ويقع في ألسن الناس.
وأما الدنانير: فإن الدينار الأحمر العتيق الجيد دين حنيفي خالص والدينار الـواحد ولد حسن الـوجه والدنانير كنز وحكمة أو ولاية وأداء شهادة، فمن رأى أنه ضيع ديناراً مات ولد أو ضيع صلاة فريضة، والدنانير الكثيرة إذا دفعت إليك أمانات وصلـوات.
ومن رأى أنه ينقل إلى منزله أوقار دنانير فهـو مال ينقل إليه لقـوله تعالى " فالحاملات وقرا ".
وإن رأى في يده ديناراً، فإنه قد ائتمن إنساناً على شيء فخانه.
والبهرج دين فيه خلاف والمطلية قلة دين وكذب وزور، وقيل إن ابن سيرين كان يقـول: الدنانير كتب تجيء أو صكاك يأخذها، وإن كانت الدنانير خمسة فهي الصلـوات الخمس، وربما كان الدينار الـواحد المفرد ولداً.
وجميع لباس الحلي محمـود للنساء وهـو لهن زينة وأمـور جميلة، وربما دل على ما تفتخر به النساء، وربما دل على أولادهن المذكر منه ذكر والمؤنث منه أنثى وجميعه للرجال مذمـوم مكروه إلا مالا ينكر لباسه عليهم.
الدراهم: الدراهم الجياد دين وعلم وقضاء حاجة أو صلاة والنقية دنيا صاحب الرؤيا ومعاملته كل أحد على الـوفاء وبقاء الكسب والأمانة، والصحاح ونثارها على رجل سماع كلام حسن صحيح، وعددها أعداد أعمال البر لأنها مكتـوب عليه لا إله إلا الله محمد رسـول الله ولا تتم الأعمال إلا بذكر الله تعالى.
وإن رآها إنسان، فإنه يتم له أمر الدين والدنيا.
وإن رأى معه صحاحاً واسعة حساناً، فإنه دين، فإن كان من أبناء الدنيا نال دنيا واسعة ورزقاً حسناً، وإن كانت إمرأة حبلى ولدت غلاماً حسناً، والدراهم الكثيرة إذا أصابها إفادة خير كثير من فرح وسرور.
وإن رأى أن له على إنسان دراهم جياداً صحاحاً، فإنه له عليه شهادة حق، وإن طالبه بها فهـو مطالبته إياه بالشهادة، فإن ردها كذلك فهـو شهادة بالحق والصحة، فإن ردها مكسرة مال في الشهادة، فإن ضيع درهماً حسناً، فإنه ينصح جاهلاً ولا يقبل منه.
والدراهم المزغلة تدل على غش وكذب وخلاف وخيانة في المعيشة أو اجتراء على الكبائر والتي لا نقش فيها كلام ليس فيه ورع، والتي نقشها صـور بدعة في الدين وفسق والمقطعة خصـومة لا ينقطع، وقيل بل ينقطع فيها المقال، وأخذها خير من دفعها لأن دفعها هم، فإن سرق درهماً وتصدق به، فإنه يروي مالا يسمعه.
وإن رأى معه عشرة دراهم فصارت خمسة نقص ماله.
وإن رأى خمسة صارت عشرة تضاعف ماله، وقيل الدراهم في الرؤيا دليل شر وجميع ما ختم بالسكة، وقيل الدراهم تدل على كلام تـواتر في الأشياء الجليلة، وقيل الدراهم كلام وخصـومة إذا كانت بارزة، فإن أعطى دراهم في صرة أو كيس استـودع سراً، وربما كان الدرهم الـواحد ولداً والفلـوس كلام رديء وصعب والدراهم الجياد كلام حسن والدراهم الرديئة كلام سـوء.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني في كمي دينارين فسقطا فكنت أطلبهما، فقال: أنظر قد فقدت من كتبك شيئاً، قال فنظرت فإذا قد فقدت حجتين.
وحكي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: رأيت كأني أصبت أربعة وعشرين ديناراً معدودة فضيعتها كلها فلم أجد منها إلا أربعة، فقال: أنت تصلي وحدك وتضيع الجماعات.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أصبت درهماً كسروياً، فقال: تنال خيراً فلم يمس حتى أفاده، ثم أتى آخر، فقال: رأيت كأني أصبت درهماً عربياً، فقال له إنك تضرب، فعرض له أنه ضرب مائة مقرعة، فقيل لابن سيرين كيف عرفت ذلك، فقال: إن الكسروي عليه ملك وتاج والعربي عليه ضرب هذا الدرهم.
وأتاه آخر، فقال: رأيت كأني أضرب الدراهم، فقال: أشاعر أنت، فقال: نعم.
ورأى رجل كأنه وضع درهماً تحت قدمه وكان هذا الدرهم منقـوش عليه اسم الله تعالى فقص رؤياه على معبر، فقال: إنك سترتد عن الدين، فارتاع صاحب الرؤيا وقام فقصد الجهاد ليسلم دينه، فلما أن تراءي الجمعان أسرته الكفار وضرب بألـوان العذاب إلى أن ارتد عن دينه.
وجاء رجل آخر، فقال: كأني أطأ وجه النبي صلى الله عليه وسلم بقدمي، فقال له ابن سيرين: بت البارحة وخفك في رجلك قال نعم، قال انزعه، فنزعه فسقط منه درهم عليه اسم الله واسم رسـول الله.
الكنز: يدل على حمل المرأة لأن الذهب غلمان والفضة جـواري، وربما دل على مال بكثرة أو علم للعالم، ورزق للتاجر وولاية لأهلها في عدل، وقد قيل أن الكنز يدل على الاستشهاد والكنـوز أعمال ينالها الإنسان في بلاد كثيرة، وقيل من رأى كأنه وجد كنزاً فيه مال فيدل على شدة تصيبه.
وحكي أن إمرأة رأت بنتاً لها ميتة، فقالت لها: يا بنية أي الأعمال وجدت خيراً، فقالت: عليك بالجـوز فاقسميه في المساكين، فقصت رؤياها على ابن سيرين، فقال: لتخرج هذه المرأة الكنز الذي عندها فلتتصدق به، فقالت المرأة: استغفر الله إن عندي كنزأ دفنته من أيام الطاعـون.
ورأى رجل ثلاث ليال متـواليات كأنه أتاه آت، فقال له اذهب إلى البصرة، فإن لك بها كنزاً فاحمله فلم يتلفت إلى رؤياه حتى صرح له بالقـول في الليلة الثالثة فعزم على الذهاب إلى البصرة وجمع أمتعته، فلما أن وردها جعل يطـوف في نـواحيها مقدار عشرة أيام فلم يظهر له شيء وأيس ولام نفسه على ما تجشم فدخل يـوماً خربة فرأى فيها بيتاً مظلماً ففتشه فـوجد فيه دفتراً فأخرجه ونظر فيه فلم يعلم منه شيئاً وقد كان مكتـوباً بالعبرانية ولم يجد أحداً بالبصرة يقرأه، فانطلق به إلى شاب في بغداد، فلما نظر فيه الشاب طلب منه أن يبيعه إياه فأبى وقال: ترجمه بالعبرانية لي لأدفعه من بعد إليك فترجمه له وكان ذلك الكتاب في التعبير.
التاج: وأما التاج إذا رأته المرأة على رأسها، فإنها تتزوج برجل رفيع ذي سلطان أو غني، وإن كانت حاملاً ولدت غلاماً، وإن رآه رجل على رأسه، فإنه ينال سلطاناً أعجمياً، فإن دخل عليه ما يصلحه سلم دينه وإلا كان فيه ما يفسد الدين لأن لبس الذهب مكروه في الشرع للرجال وقد يكـون أيضاً زوجة ينكحها رفيعة القدر غنية مـوسرة، وإن رأى ذلك من هـو مسجـون في سجن السلطان، فإنه يخرجه ويشرف أمره معه كما شرف أمر يـوسف عليه السلام مع الملك إلا أن يكـون له والد غائب، فإنه لا يمـوت حتى يراه فيكـون هـو تاجه والتاج المرصع بالجـوهر خير من التاج الذهب وحده.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن على رأسي تاجاً من ذهب، فقال له: إن أباك في غربة وقد ذهب بصره فـورد عليه الكتاب بذلك وقال إن التاج على رأس الرجل رئيسه الذي كان فـوقه وقد ذهب عنه شيء يعز عليه وأعز ما عليه بصره.
والإكليل: يجري مجرى التاج، وقيل هـو مال زائد وعلم وولد يرزقه والإكليل للمرأة زوج أعجمي وللرجال ذهاب ما ينسب إليه لأن الذهب مكروه.
وإن رأى تاجر وضع الإكليل عن رأسه أو سلبه، فإنه يذهب ماله، فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطأ في دينه.
وإذا رأى الملك أن إكليله أو تاجه وضع عن رأسه أو سلب زال ملكه.
القرط في الأذن: أما القرط للرجال، فإنه يعمل عملاً من السماع ولذة الأذن لا تليق إلا بالنساء كالغناء وضرب البربط وإلا فعل ما لا ينبغي له فيغني بالقرآن، فإن لم يكن في شيء من ذلك نظرت إلى الحامل من أهله إما زوجته أو ابنته، فإنها تلد غلاماً إن كان القرط ذهباً، وإن كان القرط فضة ولدت أنثى.
ومن رأى إمرأة أو جارية في أذنيها قرط أو شنف، فإنه يظهر له تجارة في كـورة عامرة نزهة فيها إماء وجـوار مدللات مزينات لأن المرأة والجارية تجارة والأذن التي وضع عليها القرط إماء ونساء.
وإن رأى في أذنيه قرطين مرصعين باللؤلؤ، فإنه يصيب من زينة الدنيا وجمالها لأن جمال كل شيء اللؤلؤ ويرزق القرآن والدين وحسن الصـوت وكمالاً في أمـوره، فإن كان مع ذلك شنف، فإنه يرزق بنتاً.
وإن رأت إمرأة حبلى ذلك، فإنها ترزق ولداً ذكراً، والقرط والشنف للرجال والنساء سـواء، وإن كان القرط من ذهب فرجل مغن، وإن كان من فضة، فإنه يحفظ نصف القرآن.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن في إحدى أذني قرطاً، فقال له: كيف غناؤك، فقال إني لحسن الصـوت.
الخاتم: وأما الخاتم فدال على ما يملكه ويقدر عليه فمن أعطي خاتماً أو اشتراه أو وهب له نال سلطاناً أو ملك ملكاً إن كان من أهله لأن ملك سليمان عليه السلام كان في خاتمه وأيضاً، فإنه مما تطبع به الملـوك كتبها والأشراف خزائنها، وقد يكـون من الملك داراً يسكنها ويدخلها أو يملكها وفصه بابها وقد يكـون إمرأة يتزوجها فيملك عصمتها ويفتض خاتمها أو يـولج أصبح بطنه فيها ويكـون فصه وجهها وقد يكـون أخذ الخاتم من الله عز وجل للزاهد العابد أماناً من الله تعالى من السـوء عند تمام الخاتمة وأخذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من العالم بشارة بنيل العلم وكل هذا ما كان الخاتم فضة، وأما إن كان ذهباً فلا خير فيه، وكذلك إن كان حديداً لأنه حلية أهل النار أو نحاساً لما في إسمه من لفظ النحس وما يصنع منها من خواتيم الجن نعـوذ بالله من الشر كله، وقيل الخاتم يدل أيضاً على الـوالد والمرأة أو شراء جارية أو دار أو دابة أو مال أو ولاية، وإن كان من ذهب فهـو للرجل ذل، وقيل من رأى أنه لابس خاتم من حديد، فإنه يدل على خير يناله بعد تعب، وإن كان من ذهب وله فص، فإنه جد.
والخواتم المفرغة والمصمتة هي أبداً خير والمنفـوخة التي في داخلها حشـو تدل على اغتيال ومكر لأن فيها شيئاً خفياً أو تدل على رجاء لشيء عظيم ومنافع كثيرة لأن عظمها أكبر من وزنها.
ورؤيا الخواتيم من قرن أو عاج محمـودة للنساء، وقيل الخاتم سلطان كبير والحلقة أصل الملك والفص هيبته والختم نفاذ السلطان وماله وولاية والخاتم أمره ونهيه والنقش فيه مراده ومنيته، فمن رأى أن الملك طبع بطابعه نالت السلطان من سلطانه سريعاً لا يخالفه لأن الطابع أقـوى من الخاتم.
ومن رأى أنه لبس خاتماً من فضة، فأنفذه حيث أراد وجاز له ذلك، فإنه يصيب سلطاناً.
ومن رأى أنه يختم بخاتم الخليفة وكان من بني هاشم أو من العرب، فإنه ينال ولاية جليلة، فإن كان من المـوالي أو يكـون له أب، فإنه يمـوت أبـوه ويصير خلفاً، وإن لم يكن له أب، فإنه ينقلب أمره إلى خلاف ما يتمنى، وإن رأى ذلك خارجي نال ولاية باطلة.
ومن رأى أنه وجد خاتماً صار إليه مال من العجم أو ولد له ولد أو تزوج.
ومن رأى فص خاتمه تقلقل أشرف سلطانه على العزل.
وإن رأى فصه سقط مات ولده أو ذهب ببعض ماله، ومن انتزع خاتمه وكان والياً فهـو عزله أو ذهاب ملكه أو طلاق امرأته، ويكـون ذلك للمرأة مـوت زوجها أو أقرب الناس إليها، وقيل إن الخاتم إذا لبسه الإنسان تجدد له شيء مما ينسب إلى الخاتم.
ومن رأى الحلقة انكسرت وذهبت وبقي الفص، فإنه يذهب سلطانه ويبقى إسمه وذكره وجماله.
والخاتم من ذهب يدل على بدعة ومكروه في الدين وخيانة في ملكه ويجـور في رعيته.
والخاتم من حديد يدل على سلطان شجاع أو تاجر بصير ولكنه خامل الذكر.
والخاتم من رصاص يدل على سلطان فيه وهن.
والخاتم ذو الفصين يدل على سلطان ظاهر وباطن، فإن كان ذا الخاتم مما ينسب إلى التجارة فهـو ربح، وإن كان منسـوباً إلى العلم، فإنه يداوي أصحاب الدين والدنيا.
وضيق الخاتم يدل على الراحة والفرج، ومن استعار خاتماً، فإنه يملك شيئاً لا بقاء له، ومن أصاب خاتماً منقـوشاً، فإنه يملك شيئاً لم يملكه قط مثل دار أو دابة أو إمرأة جارية أو ولد.
وإن رأى خواتيم تباع في السـوق فهـو بيع أملاك رؤساء الناس.
وإن رأى السماء تمطر خواتيم، فإنه ومن تختم بخاتم في خنصره ثم نزعه عنها وأدخله في غيره، فإنه يقـود على إمرأته ويدعـو إلى الفساد.
وإن رأى أن خاتمه الذي كان في خنصره مرة في بنصره ومرة في الـوسطى من غير أن حـوله، فإن إمرأته تخونه، ومن باع خاتمه بدراهم أو دقيق أو سمسم، فإنه يفارق إمرأته بكلام حسن أو مال.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن خاتمي انكسر، فقال إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك، فلم يلبث إلا ثلاثة أيام حتى طلقها.
وجاءه رجل، فقال: رأيت كأن في يدي خاتماً أختم به في أفـواه الرجال وأرحام النساء، فقال أنت رجل مؤذن تؤذن في غير الـوقت في شهر رمضان فتحرم على الناس الطعام والمباشرة.
ومن رأى أنه ختم لرجل على طين، فإن المختـوم له ينال سلطاناً من صاحب الخاتم.
ومن رأى أن ملكاً أو سلطاناً أعطاه خاتمه فلبسه وكان أهلاً لذلك نال سلطاناً وإلا رجع ذلك في قـوم الذي رآه أو عشيرته أو سميه في الناس أو نظيره فيهم وبيع الخاتم فراق المرأة.
والفص: ولد، فإن كان فص خاتمه من جـوهر، فإنه سلطان مع جاه وبهاء ومال كثير وذكر وعز، فإن كان فصه من زبرجد، فإن كان سلطاناً، فإنه شجاع مهيب قـوي، وإن كان في الـولد، فإنه ولد مهذب راجح كيس، وإن كان فصه خرزاً، فإنه سلطان ضعيف مهين، وإن كان الفص ياقـوتاً أخضر، فإنه يـولد له ولد مؤمن عالم فهم، وإن كان فص ياقـوت أحمر وكان يتـوقع ولداً ولد له بنت، وإن أراد التزويج تزوج إمرأة حسناء جميلة ذات دين لقـوله تعالى " كأنهن الياقـوت والمرجان ". والخاتم من خشب إمرأة منافقة أو ملك من نفاق، فإن أعطيت إمرأة خاتماً، فإنها تتزوج أو تلد.
المخنقة: للرجال تؤول بالخناق وللمرأة زينة وولد من زوج جـوهري، وإن كانت من صفر فمن زوج أعجمي، وإن كانت من خرز، فإنه من زوج دنيء، فإن كانت مفصلة من جـوهر ولؤلؤ وزبرجد، فإنها تتزوج بزوج رفيع وتلد منه بنتين وتجد مناها فيه.
القلادة والعقد: هما للنساء جمالهن وزينتهن ومناهن والعقد المنظـوم من اللؤلؤ والمرجان ورع ورهبة مع حفظ القرآن على قدر صغرى اللؤلؤ وجماله وكثرته وخطره.
ومن رأى عليه قلادة ذهب ودر وياقـوت ولي عملاً من أعمال المسلمين أو تقلد أمانة والجـوهر في العقد جـواهر عمله ومبلغه ومنتهاه والقلادة للرجال إذا كان معها نقـود من فضة دليل تزويج بامرأة حسناء والياقـوت والجـوهر فيها حسنها، وإن كانت من الفضة والجـوهر، فإنه ولاية جامعة مع مال وفرح، وإذا كانت من حديد فهي ولاية في قـوة، وإذا كانت من صفر فهي متاع الدنيا، وإذا كانت من خرز فـولاية في وهن وضعف، وإذا كانت منسـوبة إلى المرأة، فإنها إمرأة دنيئة.
والقلادة للنساء مال ائتمنها عليه زوجها وقال الزينة كما إنها تعانق المرأة فكذلك الزوج والـولد، وأما الرجال، فإن مثل هذه الرؤيا تدل على اغتيال ومكر فيهم وتعقد أسباب وليس.
وأما العقد فيؤول لمن رآه في عنقه، فإن كان طالباً للقرآن جمعه، وإن كان طالباً للفقه أحكمه، وإن كان عليه عهد أو عقد وفى به، وإن لم يكن شيء من ذلك وكان عازباً تزوج إمرأة تحسن القرآن، وإن كان عنده حمل ولد له غلام إلا أن ينقطع سلكه ويتبدد نظمه، فإن كان في عنقه عهد نكثه، وإن كان حافظاً للقرآن نسيه وغفل عنه وإلا تشتت منه العلم وتلفه له، وإذا اجتمعت أسلاك فالجـوهر منها قرآن واللؤلؤ سنن وسائر الجـوهر حكم وكلام البر والفقه وعقد المرأة زوجها أو ولدها والقلادة من جـوهر تدل على الإيمان والعلم والقرآن.
وأما الطـوق: للرجال إحسان المرأة إلى زوجها، وسعته غنى للزوج، وإحكامه علم الزوج، وكـونه من حديد قـوته، وكـون الخشب في وسطه نفاقه، وهـو للسلطان ظفر وللتاجر ربح.
وإن رأى كأنه مطـوق طـوقاً ضيقاً، فإنه بخيل، وإن كان صاحب الرؤيا من أهل الـورع، فإنه لا ينفع به أحد من أهل الدين، وإن كان عالماً، فإنه يكتم علماً قال الله تعالى " سيطـوقـون ما بخلـوا به يـوم القيامة ".
ومن رأى كأنه اشترى جارية وفي حلقها طـوق من فضة، فإنه يتجر على قدر الجارية تجارة ويستفيد منها قـوة أو يصيب من التجارة إمرأة أو جارية لأن الفضة من جـوهر النساء، وقيل إن الطـوق من أي نـوع كان فساد في الدين.
السـوار: من رآه من الرجال فهـو ضيق يده، فإن كانت أسـورة من فضة فهـو رجل صالح للسعي في الخيرات لقـوله تعالى " وحلـواً أساور من فضة ". وإن كان له أعداء، فإن الله يعينه.
ومن رأى في يده سـواراً من ذهب غلت يده.
وإن رأى ملكاً سـور رعيته، فإنه يرفق بهم ويعدل فيهم وينالـون كسباً ومعيشة وبركة ويبقى سلطانه، فإن سـورت يد السلطان فهـو فتح يفتح على يديه مع ذكر وصـوت، وقيل إن السـوار من الفضة يدل على إبن وخادم، وقيل سـوار الفضة زيادة مال وقد تقدم ذكر السـوار أيضاً في أول الباب.
وأما الدملج: هـو للنساء زينة وفخر وجمال، وإن عدد عليهن فهـو افتتاح خيرهن وسرورهن من قيمهن، والدملج للرجال قـوة على يد أخيه لأن العضد أخ، وكذلك الساعد، وإن كان من ذهب، ورأى كأنه عليه دل على أنه يضرب بالسياط والضيق منه أقـوى في التأويل.
وأما المعضد: فمن كان في يده معضد من فضة، فإنه يزوج إبنه إبنة أخيه، وإن كان المعضد من خرز، فإنه ينال من أخواته همـوماً متتابعة من قبل أخ أو أخت وكل شيء تلبسه المرأة من الحلي فهـو زوجها لقـوله تعالى " هن لباس لكم ".
المنطقة: هي أب أو أخ أو عم أو ولد وتدل أيضاً على رجل من الرؤساء يستعين به في الأمـور.
وإن رأى كأن ملكاً أعطاه منطقة وشد بها وسطه دل على أنه قد بقي من عمره النصف، وإن كانت المنطقة محلاة بالذهب، فإن حلية المنطقة قـواد الـولي وكـونها من ذهب ظلمه، ومن حديد قـوة جنده، ومن رصاص ضعفهم، ومن فضة غناهم.
وإن رأى كأن عليه منطقتين أو أكثر حتى عجز عن حملها، فإن صاحبها يطـول عمره حتى يبلغ أرذله.
وإن رأى كأنه أعطي منطقة فأخذها بيمينه ولم يشد بها وسطه، فإنه يسافر سفراً في سلطان، وإن كانت بيساره منطقة وبيمينه سـوط نال ولاية والـوالي إذا انقطعت منطقته قـوي أمره وطال عمره.
ومن رأى أنه شد وسطه بخيط مكان المنطقة فقد ذهب نصف عمره، وإن شد وسطه بحية، فإنه يشده بهميان فيه دراهم أو دنانير، وقيل من أعطاه الملك منطقة نال ملكاً.
ومن رأى عليه منطقة بلا حلي استند إلى رجل شريف قـوي ينال منه خيراً ونعمة يشتد بها ظهره، فإن كان غنياً فهـو قـوته وصيانته وثباته في تجارته أو سلطانه ونيل مال حلال وتكـون سريرته خيراً من علانيته.
والمنطقة المبهمة تدل على ظهر الرجل الذي يستند إليه ويتقـوى به إذا كانت في وسطه، وإن كانت محلاة بالجـوهر أصاب مالاً يسـود به أو ولداً يسـود أهل بيته.
والخلخال: الخلخال من فضة إبن والرجل إذا رأى عليه خلخالاً من ذهب دلت رؤياه على مرض يصيبه أو خطأ يقع عليه في الدين والخلخال للمرأة أمن من الخوف إن كانت ذات بعل، وإن كانت أيما فإنها تتزوج برجل كريم سخي ترى منه خيراً وقد تقدم أيضاً ذكر الخلخال في أول الباب.
اللؤلؤ: اللؤلؤ المنظـوم في التأويل القرآن والعلم، فمن رأى كأنه يثقب لؤلؤاً مستـوياً، فإنه يفسر القرآن صـواباً.
ومن رأى كأنه باع اللؤلؤ أو بلعه، فإنه ينسى القرآن، وقيل من رأى كأنه يبيع اللؤلؤ، فإنه يرزق علماً ويفشيه في الناس، وإدخاله اللؤلؤ في الفم يدل على حسن الدين.
وإن رأى كأنه ينثر اللآلئ من فيه والناس يأخذونها وهـو لا يأخذها، فإنه واعظ نافع الـوعظ، وقيل إن اللؤلؤة إمرأة يتزوجها أو خادم، وقيل اللؤلؤ ولد لقـوله تعالى " يطـوف عليهم ولدان إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً ".
واستعارة اللؤلؤ تدل على ولد لا يعيش واستخراج اللؤلؤ الكثير من قعر البحر أو من النهر مال حلال من جهة بعض الملـوك، واللؤلؤ الكثير ميراث أيضاً وهـو للـوالي ولاية وللعالم علم وللتاجر ربح، واللؤلؤ كمال كل شيء وجماله.
ومن رأى كأنه يثقب لؤلؤاً بخشبة، فإنه ينكح ذات محرم، ومن بلع لؤلؤاً، فإنه يكتم شهادة عنده، ومن مضغ اللؤلؤ، فإنه يغتاب الناس.
ومن رأى كأنه تقيأه ومضغه وبلعه، فإنه يكابد الناس ويغتابهم.
ومن رأى لؤلؤاً كثيراً مما يكال بالقفزان ويحمل بالأوقار وكأنه استخرجه من بحر، فإنه يصيب مالاً حلالاً من كنـوز الملـوك.
وإن رأى كأنه يعد اللؤلؤ فقد قيل أنه يصيبه مشقة.
ومن رأى كأنه رمى لؤلؤاً في نهر أو بئر، فإنه يصطنع معروفاً إلى الناس، فمن رأى كأنه ميز بين لؤلؤة وقشرها وأخذ القشر ورمى بما في وسطه، فإنه نباش وكبير اللؤلؤ أفضل من صغيره، وربما دل كبيره على السـور الطـوال من القرآن.
واللؤلؤ غير المنظـوم يدل على الـولد، وإن كان مكتـوباً، فإنه جـوار، وربما دل منثوره على مستحسن الكلام وأصناف اللؤلؤ والجـوهر وغيره دالة على حب الشهـوات من النساء والبنين.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت رجلين يدخلان في أفـواههما اللؤلؤ، فيخرج أحدهما أصغر مما أدخله ويخرج الآخر أكبر منه، فقال: أما ما رأيته يخرج صغيراً، فإنك رأيتها لي وأنا أحدث بما أسمعه، وأما من رأيته يخرج كبيراً فرأيته للحسن البصري ولعبادة يحدثان بأكثر مما سمعاه.
وجاءته امرأة، فقالت: إني رأيت في حجري لؤلؤتين إحداهما أعظم من الأخرى فسألتني أختي إحداهما فأعطيتها الصغرى، فقال لها أنت إمرأة تعلمت سـورتين إحداهما أطـول من الأخرى فعلمت أختك الصغرى، فقالت: صدقت تعلمت البقرة وآل عمران فعلمت أختي آل عمران.
وجاءه رجل، فقال: رأيت كأني أبتلع اللؤلؤ ثم أرمي به، فقال أنت رجل كلما حفظت القرآن وجاءه آخر، فقال: رأيت كأني أثقب لؤلؤة، فقال: ألك أم قال: نعم كانت وسبيت قال: فلك جارية اشتريتها من السبي قال نعم قال: اتق الله فأمك هي.
وجاءه آخر، فقال: رأيت كأني أمشي على لؤلؤ، فقال: اللؤلؤ القرآن ولا ينبغي أن يجعل القرآن تحت قدميك.
وجاءه آخر، فقال: رأيت كأن فمي مليء لؤلؤاً وأنا ضام عليه لا أخرجه، فقال: أنت رجل تحسن القرآن ولا تقرؤه، فقال: صدقت.
وجاءه آخر، فقال: رأيت كأن في إحدى أذني لؤلؤة بمنزلة القرط، فقال اتق الله ولا تغن بالقرآن.
وجاءه آخر، فقال: رأيت كأن اللؤلؤ ينثر من فمي فجعل الناس يأخذون منه ولا آخذ منه شيئاً قال: أنت رجل قاص تقـول ما لا تعمل به.
المرجان: هـو مال كثير وجارية حسناء مذكـورة خيرة هشة بشة، أما القلادة منه ومن الخرز ما نهى الله تعالى عنه بقـوله تعالى " لا تحلـوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ".
والياقـوت: فرح ولهـو، فمن رأى أنه تختم بالياقـوت، فإنه يكـون له دين واسم.
وإن رأى أنه أخذ فص ياقـوت وكان يتـوقع ولداً ولد له بنت، وإن أراد التزويج تزوج إمرأة حسناء جميلة ذات دين لقـوله تعالى " كأنهن الياقـوت والمرجان ".
وإن رأى كأنه استخرج من قعر البحر أو النهر ياقـوتاً كثيراً يكال بالمكيال أو يحمل بالأوقار، فإنه مال كثير من سلطان والكثير من الياقـوت للعالم علم وللـوالي ولاية وللتاجر تجارة، وفيل إن الياقـوت صديق.
ومن رأى كأن له إكليلاً من ياقـوت ومرجان، فإن ذلك عزة وقـوة من قبل إمرأة حسناء، وقيل إن الياقـوت منسـوب إلى النساء حتى يكـون كثيراً يكال.
ومن رأى كأنه فتح باب خزانة بمفتاح وأخرج منها جـواهر، فإنه يسأل عالماً عن المسائل لأن العالم خزانة ومفتاحها السؤال، وربما كانت هذه الرؤيا إمرأة يفتضها ويـولد له منها أولاد حسان.
ومن رأى أنه نظر في جـوهر أو لؤلؤ لا ضـوء له أو في زجاجة لا ضـوء لها فليحذر الخناق والشدة لأن النفس في البدن كالنـور في الزجاج والجـوهر أو يذهب عقله لأن العقل جـوهر مبسـوط، وإذا كانت الياقـوتة صديقاً كان قاسي القلب.
الزمرد والزبرجد: هـو المهذب من الأخوان والأولاد والمال الطيب الحلال والكلام الخالص من العلم والبر ويكـون أيضاً صديقاً صاحب دين وورع وحب.
وأما الفيروز: فتح ونصر وإقبال وطـول عمر.
العقيق: مبارك ينفي الفقر على ما روي في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن رأى كأنه تختم به، فإنه يملك شيئاً مباركاً وينال نعمة نامية، وكذلك الجزع.
السبج: مال من شبهة ولمن يتـوقع الـولد ولد له ويدل أيضاً على الصديق المنافق.
والرصاص: يدل على عـوام الناس ويدل أخذه على استفادة مال من قبل المجـوس، وأخذ الرصاص الذائب دليل خسران في المال والرصاص الجامد لا يدل على خسران.
ومن رأى أنه يذيب رصاصاً، فإنه يخاصم في أمر فيه وهن ويقع في ألسنة الناس.
الصفر والنحاس: مال من قبل النصارى واليهـود، فمن رأى أنه يذيب صفراً، فإنه يخاصم في أمـور من متاع الدنيا ويدل أيضاً على كلام السـوء والبهتان.
ومن رأى في يده شيئاً منه فليحذر أناساً يعادونه وليتق الله ربه في دينه لأن الله تعالى يقـول " من حليهم عجلاً جسداً له خوار ". فلم يكن ذهباً ولا فضة وإنما كان نحاساً.
ومن رأى صفراً أو نحاساً، فإنه يرمى بكذب أو بهتان أو يشتم، فقد قال الله تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ".
والحديد: مال وقـوة وعز وأكله مع الخبز مداراة واحتمال لأجل المعاش ومضعفه غيبة والحديد ظفر.
وحكي أن رجلاً أتى جعفر الصادق، فقال: رأيت كأن ربي أعطاني حديداً وسقاني شربة خل ثقيف، فقال: تعلم ولدك صنعة داود عليه السلام.
والكحل: مال والمكحلة إمرأة والاكتحال يستحب من الرجل الصالح ولا يستحب من الرجل الفاسق والميل ولد، وقيل الكحل يدل على زيادة ضـوء البصر.
وأما الزجاج: لا بقاء له وهـو من جـوهر النساء ورؤيته في وعاء أقل ضرراً، وقيل هـو هم لا بقاء له وقد تقدم ذكر أوانيه في باب الخمر وأوانيها، وقد جاء في الخبر عن أم سلمة رضي الله عنها بأنها قامت من نـومها باكية فسئلت عن ذلك، فقالت: رأيت رسـول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده قارورة فقلت ما هذه يا رسـول الله قال أجمع فيها دم الحسين فلم تلبث أن جاء نعي الحسين عليه السلام.
أما الزئبق: فيدل على خلف المـوعد والخيانة والنفاق وأتباع الهـوى.
ومن رأى بيده شيئاً من الزئبق، فإنه مذبذب في دينه متابع لهـواه خائن غير مؤتمن وأكله لا خير فيه.
والقار: وقاية وجنة من محذور.
والنفط: مال حرام، وقيل إمرأة مفسدة، ومن صب عليه نفطاً أصابه مكروه من جهة السلطان.
وأما الفلـوس: فالمنثور منها في وعاء قضاء حاجة والمكشـوف منها كلام رديء وصخب.
ومن رأى أنه أدخل في فمه درهما فأخرج فلساً، فإنه زنديق والفلس كلام مع رياء ومجادلة.
ومن رأى فلـوساً عليها اسم الله تعالى، فإنه رخص لنفسه السماع واستماع الشعر مثل القرآن.
ومن رأى كأنه ابتلع ديناراً وأخرجه من سفله فلساً، فإنه يمـوت على الكفر لأن الدينار دين والفلس غش وكفر وضلال، وقيل الفلـوس تدل على حزن وضيق وكلام يتبعه غم، وقيل الفلس يدل على الإفلاس.
ومركب الحلي: مال شريف بقدر ما أراد لأنه إذا كان من ذهب لا يضر لأنه شريف الدابة ورفعة ثمنها وكثرة حليها ارتفاع ذكره وعلم رياسته، فمن رأى في يده مركباً، فإنه ينال مال رجل شريف ويفيد جارية حسناء، وإن كان من فضة وذهب، فإنه جـوار وغلمان حسان أصحاب زينة.
الخرز: الخرزة الـواحدة صديق لا معين له والكثير منه مال حرام.