-->
تفسير الأحلام لينك تفسير الأحلام لينك
تفسير أحلام

آخر الأخبار

تفسير أحلام
تفسير أحلام
جاري التحميل ...
تفسير أحلام

تفسير الأحلام لينك تأويل رؤيا الأشجار والثمار

تأويل رؤيا الأشجار والثمار
البستان: دال على المرأة لأنه يسقى بالماء فيحمل ويلد، وإن كان البستان إمرأة كانت شجرة قـومها وأهلها وولدها ومالها، وكذلك ثماره، وقد يدل البستان المجهـول على المصحف الكريم لأنه مثل البستان في عين الناظر وبين يدي القارئ لأنه يجني أبداً من ثمار حكمته وهـو باق بأصـوله مع ما فيه من ذكر الناس وهـو الشجرة القديمة والمحدثة، وما فيه من الـوعد والـوعيد بمثابة ثماره الحلـوة والحامضة، وربما دل مجهـول البساتين على الجنة ونعيمها لأن العرب تسميه جنة، وكذلك سماه الله تعالى بقـوله  "  أيـود أحدكم أن تكـون تكـون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار  ". وربما دل البستان على السـوق وعلى دار العرس فشجره مـوائدها وثمره طعامها، وربما دل على كل مكان أو حيـوان يستغل منه ويستفاد فيه كالحـوانيت والخانات والحمامات والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات لأن شجر البستان إذا كان فهـو كالعقدة لمالكها أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها، وقد يدل البستان على دار العالم والحاكم والسلطان الجامعة للناس والمؤلفة بين سائر الأجناس، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه، فإن كان في دار الحق فهـو في الجنة والنعيم والجنان، وإن كان مريضاً مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهـولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة سيما إن كان فيه إمرأة تدعـوه إلى نفسها ويشرب فيه لبناً عسلاً من أنهاره وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده، وإن لم يكن شيء من ذلك ولا دلت الرؤيا على شهادة نظرت إلى حاله، فإن كان عازباً أو من قد عقد نكاحاً تزوج أو دخل بزوجته ونال منها، ورأى فيها على نحـو ما عاينه في البستان منه في المنام من خير أو شر على قدر الزمان، وإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقـوط الـورق من الشجر، دل على ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع أو سقم الجسم، وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان أو بروز الثمر وينعها فالأمر في الإصلاح بضد الأول، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها اعتبرته أيضاً بالزمنين وبما صنع في المنام من قـول أو سقي أو أكل ثمرة أو جمعها، وإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصـومة عند الحاكم عبرت أيضاً عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بـوقته وزمانه وبما جناه في المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر على ما يراه في تأويل الثمار.
 ومن رأى  معه فيه جماعة ممن يشركـونه في سـوقه وصناعته فالبستان سـوق القـوم يستدل أيضاً على نفاقها وكسادها بالزمانين والـوقتين، وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه إلا أن يكـون من رآه فيه من أجير أو عبد يبـول فيه أو يسقيه من غير سـواقيه أو من بئر غير بئره، فإنه رجل يخونه في أهله أو يخالفه إلى زوجته أو أمته، فإن كان هـو الفاعل لذلك في البستان وكان بـوله دماً أو سقاه من غير البحر وطئ إمرأة إن كان البستان مجهـولاً وإلا أتى من زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه مثل أن يطأها بعدما حنث فيها أو ينكحها في الدبر أو في الحيض، وقيل إن البستان والكرم والحديقة هـو الإستغفار والحديقة إمرأة الرجل على قدر جمال الكرم وحسنه وقـوته وثمرته مالها وفرشها وحليها وذهبها، وشجره وغلظ ساقه سمنها وطـوله طـول حياتها وسعته سعة في دنياها.
وإن رأى  كرماً مثمراً فهـو دنيا عريضة.
 ومن رأى  أنه يسقي بستانه، فإنه يأتي أهله، ومن دخل بستاناً مجهـولاً قد تناثر ورقه أصابه هم.
 ومن رأى  بستانه يابساً، فإنه يجتنب إتيان زوجته.
ورأى بعض الملـوك كأن مجامير وضعت في البلد تدخن بغير نار، ورأى البذور تبذر في الأرض، ورأى على رأسه ثلاثة أكاليل، فقص رؤياه على معبر، فقال: تملك ثلاث سنين أو ثلاثين سنة ويكثر النبات والثمار في زمانك وتكثر الرياحين، فكان كذلك.
  الشجر: المعروف عددها هم الرجال وحالهم في الرجال بقدر الشجرة في الأشجار.
وإن رأى  أنه زاول منها شيئاً، فإنه يزاول رجلاً بقدر جـوهر الشجرة ومنافعها.
وإن رأى  له نخلاً كثيراً، فإنه يملك رجالاً بقدر ذلك إذا كانت النخل في مـوضع لا يكاد النخل تكـون في مثل ذلك المـوضع، وإن كانت في مثل بستان أو أرض تصلح ذلك، فإن جماعة النخل عند ذلك عقدة لمن ملكها.
وإن رأى  أنه أصاب من ثمرها، فإنه يصيب من الرجال مالاً أو من العقدة مالاً ويكـون الرجال أشرافاً والعقدة شريفة على ما وصفت من حال النخل وفضله على الشجر في الخصب والمنافع، وإن كانت شجرة جـوز، فإنه رجل أعمى شحيح نكد عسر، وكذلك ثمره هـو مال لا يخرج إلا بكد ونصب.
وإن رأى  أنه أصاب جـوزاً يتحرك وله صـوت، فإن الجـوز إذا تحرك أو صـوت أو لعب به، فإنه صحب ويظفر المقامر بصاحبه وكل ما يقامر به كذلك إذا قمر صاحبه ظفر بما طلب وأصل ذلك كله حرام فاسد.
وإن رأى  أنه على شجرة جـوز، فإنه يتعلق برجل أعمى ضخم، فإن نزل منها فلا يتم ما بينه وبين ذلك الرجل، فإن سقط منها أو مات، فإنه يقتل على يد رجل ضخم أو ملك، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم وهلك الساقط إذا كان رأى أنه مات حين سقط، فإن لم يمت حين سقط، فإنه ينجـو، وكذلك لـو رأى أن يديه أو رجليه انكسرتا عند ذلك، فإنه يشرف على هلاك وينال بلاء عظيماً إلا أنه ينجـو بعد ذلك.
وكل شجرة عظيمة تجري مجرى الجـوز وتنسب في جـوهرها مثل الجـوز إلى العجم، وربما دلت الشجرة أيضاً على النساء لسقيها وحملها وولادتها لثمرها، وربما دلت على الحـوانيت والمـوائد والعبيد والخدم والدواب والأنعام وسائر الأماكن المشهـورة بالطعام والأمـوال كالمطامر والمخازن، وربما دلت على الأديان والمذاهب لأن الله تعالى شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة وهي النخلة وقد أولها رسـول الله صلى الله عليه وسلم بالرجل المسلم وأول الشجرة التي أمسكها في المنام بالصلاة التي أمسكها على أمته.
وقال المفسرون أنه إذا دلت الشجرة على عمل صاحبها وعلى دينه ونفسه دل ورقها على خلقه وجماله وملبسه وشعبها على نسبه وإخوانه واعتقاداته، ويدل قلبها على سرائره وما يخفيه من أعماله ويدل قشرها على ظاهره وجلده وكل ما تزين به من أعماله ويدل ماؤها على إيمانه وورعه وملكه وحياته لكل إنسان على قدره، وربما رتبـوها على خلاف هذا الترتيب وقد ذكرته في البحـور، فمن رأى نفسه فـوق شجرة أو ملكها في المنام أو رؤي ذلك له نظرت في حاله وفي حال شجرته، فإن كان ميتاً في دار الحق نظرت إلى صفة الشجرة، فإن كانت الشجرة كبيرة جميلة حسنة فالميت في الجنة ولعلها شجرة طـوبى فطـوبى له وحسن مآب، وإن كانت شجرة قبيحة ذات شـوك وسـواد وسـوء رائحة، فإنه في العذاب ولعلها شجرة الزقـوم قد صار إليها لكفره أو لفساد طعمته، وإن رأى ذلك المريض انتقل إلى أحد الأمرين على قدره وقدر شجرته، وإن كان حياً مفيقاً نظرت إلى حاله، فإن كان رجلاً طالب نكاح أو إمرأة لزوج نال أحدهما زوجاً على قدر حال الشجرة وهيئتها إن كانت مجهـولة أو على طبع نحـو طبعها ونسبها وجـوهرها إن كانت معروفة، وإن كان زوج كل واحد منهما في اليقظة مريضاً نظرت إلى الزمان في حين ذلك، فإن كانت تلك الشجرة التي ملكها أو رأى نفسه فـوقها في إقبال الزمان قد جرى الماء فيها فالمريض سالم قد جرت الصحة في جسده وظهرت علامات الحياة على بدنه، وإن كان في إدباره فالمريض ذاهب إلى الله تعالى وصائر إلى التراب والهلاك، وإن رآها في حانـوته أو مكان معيشته فهي دالة على كسبه ورزقه، فإن كانت في إقباله أفاد استفاد، وإن كانت في إدباره خسر وافتقر، وإن رآها في مسجد فهي دالة على دينه وصلـواته، فإن كانت في إدبار الزمان، فإنه غافل في دينه لاه عن صلـواته، وإن كانت في إقباله فالرجل صالح مجتهد قد تمت عماله وزكت طاعته.
 ومن رأى  أنه ملك شجراً كثيراً، فإنه يلي على جماعة ولاية تليق به إما إمارة أو قضاء أو فتـوى أو إمامة محراب أو يكـون قائداً على رفقه ورئيساً على سفينة أو في دكان في صناع تحت يده وعلى هذا ونحـوه.
 ومن رأى  جماعتها في دار، فإنها رجال أو نساء أو كلاهما يجتمعان هناك على خير أو شر.
وإن رأى  ثمارها عليها والناس يأكلـون منها، فإن كانت ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك مـوائد الطعام فيها، وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهـو مأتم يأكلـون فيه طعاماً، وكذلك إن كان في الدار مريض، وإن كان ثمرها مجهـولاً نظرت، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح، وإن كان في إدبارها كان مصيبة سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الأمرين.
 ومن رأى  أنه التقط من شجرة ثمراً غير ثمرها، فإنه مشتغل بحرام أو طالب شيئاً لا يجاب له أو راسم رسـوماً جائرة، واقتطاف الثمر من الشجرة يدل على نيل علم من عالم والتقاطها من أصل الشجرة مخاصمة رجل، وقيل إن الفـواكه للفقراء غنى وللأغنياء زيادة مال لقـوله تعالى  "  وفاكهة وأبا متاعاً لكم ولأنعامكم  "  وللخائفين أمن قال الله تعالى  "  يدعـون فيها بكل فاكهة آمنين  ". وقيل إن الفـواكه الرطبة رزق لا بقاء له لأنها تفسد سريعاً، واليابسة رزق كثير باق.
 ومن رأى  كأن فاكهة تنثر عليه، فإنه يشتهر بالصلاح والخير.
 ومن رأى  كأنه يقتطف من شجرة مـوصـولة غير ثمرها، فإن رؤياه تدل على صهر سار بار وشريك صالح.
 ومن رأى  في الشتاء شجراً مثمراً فاستحسن ذلك، فإنه يحتاج إلى رجل يظن أنه مـوسر، فإن لم يجن من ثمرها شيئاً نجا منه على السـواء، وإن جنى منه، فإنه ينفق من ماله على ذلك بقدر ما جنى.
وكل ما كان من الثمار في غير إبانه مكروهاً صرفت بكروهه فما كان أصفر اللـون كان مرضاً كالسفرجل والزعرور والبطيخ مع ضرره في غير إبانه وغير أصفرها همـوم وأحزان، فإن كانت حامضة كانت ضرباً بالسياط لأكلها سيما إن كان عدداً لأن ثمر السـوط طرفه، والشجر التي هي أصل الثمر في إدبارها عصاً يابسة، وما كان له اسم في اشتقاقه فائدة حمل تأويله على لفظه إن كان ذلك أقـوى من معانيه كالسفرجل الأخضر في غير وقته تعب وأصفره مرض.
 ومن رأى  أنه أصاب من الثمر شيئاً، فإن ذلك لا بأس به في وقته إذا كان فيه ما يستحب مما وصفت من أنـواع الخير من الرزق والدين، ومن العلم، فإن كان ضميره أن تلك الثمار من ثمار الجنة، فإنه علم ودين لا شك فيه وإلا فعلى ما وصفت الشجرة المـوقرة رجل مكثر، ومن التقط من شجرة وهـو جالس، فإنه مال يصيبه بلا كد ولا تعب، فإن كلمته الشجرة بما وافقه كان ما يقال من ذلك أمراً عجباً يتعجب الناس منه، وقيل إن الشجرة إمرأة وذلك إذا كان معها ما يشبه المرأة وينبغي لتلك المرأة أن تكـون أم ملك أو إمرأة أو بنت ملك أو خادم ملك.
 ومن رأى  شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها رياح شديدة، فإنه رجل أو إمرأة يهلكان أو يقتلان يستدل على الهلاك بجـوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها، فإن كانت في داره فالعليل فيها من رجل أو إمرأة هـو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه أو مسجـون على دم أو مجاهد أو مسافر، وإن كانت في الجامع، فإنه رجل أو إمرأة مشهـوران يقتلان أو يمـوتان مـوتة مشهـورة، فإن كانت نخلة فهـو رجل عالي الذكر بسلطان أو علم أو إمرأة ملك أو أم رئيس، فإن كانت شجرة زيتـون فعالم واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب ثم على نحـو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جـوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها.
 ومن رأى  أنه غرس شجرة فعلقت أصاب شرفاً أو اعتقد لنفسه رجلاً بقدر جـوهرها لقـول الناس: فلان غرس فيه إذا اصطنعه، وكذلك إن بذر بذراً فعلق أو لم يلق ذلك، فإنه هم وغرس الكرم نيل شرف، وقيل من رأى في الشتاء كرماً حاملاً أو شجرة، فإنه يعتبر بامرأة أو رجل قد ذهب مالهما أو يظنهما غنيين.
 ومن رأى  أنه يغرس في بستانه أشجاراً، فإنه يـولد له أولاد ذكـور أعمارهم في طـولها وقصرها كعمر تلك الأشجار.
وإن رأى  أشجاراً نابتة وخلالها رياحين نابتة، فإنهم رجال يدخلـون ذلك المـوضع للبكاء والهم والمصيبة.
  وشجر السدر: رجل شريف حسيب كريم فاضل مخصب بحسب الشجرة وكرم ثمرتها.
  والنبق: مال غير منقـوش وليس شيء من الثمار يعدله في ذلك خاصة.
  وشجر الزيتـون: رجل مبارك نافع لأهله وثمره هم وحزن لمن أصابه أو ملكه أو أكله.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن قائلاً يقـول: إن شئت لي أن تنال العافية من مرضك فخذ لا ولا فكله، فقال ابن سيرين: إنما ذلك يدل على أكل الزيتـون لأن الله تعالى قال  "  زيتـونة لا شرقية ولا غربية  ".
وحكي أيضاً عنه أن رجلاً أتاه، فقال: رأيت كأني أصب الزيت في أصل شجرة الزيتـون، فقال له: ما قصتك قال: سبيت وأنا صبي صغير فأعتقت وبلغت مبلغ الرجال قال فهل لك إمرأة قال لا ولكني اشتريت جارية قال: انظر، فإنها أمك، فرجع الرجل من عنده وما زال يفتش عن أحـوال الجارية حتى وجدها أمه.
وحكي عنه أيضاً أن رجلاً أتاه، فقال: رأيت كأني عمدت إلى أصل زيتـون فعصرته وشربت ماءه، فقال له ابن سيرين: اتق الله، فإن رؤياك تدل على أن امرأتك أختك من الرضاعة، ففتش عن الأمر فكان كما قال.
  وشجرة السفرجل: رجل عاقل لا ينتفع بعقله والصفرة ثمرها.
  وشجر اللـوز: رجل غريب.
  وشجر الخلاف: رجل مخالف لمن والاه مخالط لمن عاداه.
  وشجرة الرمان: رجل صاحب دين ودنيا وشـوكها مانع له من المعاصي وقطع شجرة الرمان قطع الرحم.
  والشجرة المجهـولة الجـوهر: فمن رآها في دار، فإن ناراً تجتمع هناك أو يكـون هناك بيت نار لقـوله تعالى  "  جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً  ". وربما كانت الشجرة في الدار أو في السـوق مشاجرة بين قـوم إذا كانت الشجرة مجهـولة لقـوله تعالى  "  يحكمـوك فيما شجر بينهم  ".
  وأما الشجر العظام التي لا ثمر لها مثل السرو والدلب: فرجال صلاب ضخام لا خير عندهم وما كان من الأشجار طيب الريح، فإن الثناء على الرجل الذي تنسب إليه تلك الشجرة مثل ريح تلك الشجرة وكل شجرة لها ثمر، فإن الرجل الذي ينسب إليها مخصب بقدر ثمرها في الثمار في تعجل إدراكها ومنافعها، والشجر التي لها شـوك رجل صعب المرام عسر، ومن أخذ ماء من شجرة، فإنه يفيد مالاً من رجل ينسب إلى نـوع تلك الشجرة.
  الكرم والعنب: الكرم دال على النساء لأنه كالبستان لشربه وحمله ولذة طعمه ولا سيما أن السكر المخدر للجسم يكـون منه وهـو بمثابة خدران الجماع مع ما فيه من العصير وهـو دال على النكاح لأنه كالنطفة، وربما دل على الرجل الكريم الجـواد النافع لكثرة منافع العنب فهـو كالسلطان والعالم والجـواد بالمال فمن ملك كرماً كما وصفناه تزوج إمرأة إن كان عازباً أو تمكن من رجل كريم ثم ينظر في عاقبته وما يصير من أمره إليه بزمان الكرم في الإقبال والإدبار، فإن كان ذلك في إدبار الزمان وكانت المرأة مريضة هلكت من مرضها، وإن كانت حاملاً أتت بجارية، وإن كان يرجـو فرجاً أو صلة أو مالاً من سلطان أو على يد حاكم أو سلطان أو إمرأة كالأم والأخت والزوجة حرم ذلك وتعذر عليه، وإن كان عقد نكاحها تعذر عليه وصـول زوجته إليه، وإن كان مـوسراً افتقر من بعد يسر، وإن كان في إقبال ونفاق في سـوقه وصناعته تعذرت وكسدت، وإن كان ذلك في إقبال الزمان والصيف فالأمر على ذلك بالضد منه ويكـون جميع ذلك صالحاً.
والعنب الأسـود في وقته مرض وخوف، وربما كان سياطاً لمن ملكه على قدر عدد الحب ولا ينتفع بسـواد لـونه مع ضر جـوهره، والعنب الأبيض في وقته عصارة الدنيا وخيرها وفي غير وقته مال يناله قبل الـوقت الذي كان يرجـوه.
والزبيب كله أسـوده وأحمره وأبيضه خير ومال.
 ومن رأى  أنه يعصر كرماً فخذ بالعصير واترك ما سـواه وهـو أن يخرج الملك ويملك من ملك العصير غصباً، وكذلك عصير القصب وغيره لأن العصير ومنافعه يغلب ما سـواه من أمره مما يكـون معه مما لم تمسه النار إلا ما يتفاضل فيه جـوهره، وقيل من التقط عنقـوداً من العنب نال من إمرأته مالاً مجمـوعاً، وقيل النقـود ألف درهم، وقيل إن العنب الأسـود مال لا يبقى، وإذا رآه مدلى من كرمه فهـو برد شديد وخوف، وقد قال بعض المعبرين: العنب الأسـود لا يكره لقـوله تعالى  "  تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً  ". وكان زكريا عليه السلام يجده عند مريم فهـو لا يكره وأكثر المعبرين يكرهـونه، وقيل إنه كان بجـوار إبن نـوح حين دعا عليه أبـوه وكان أبيض اللـون، فلما تغير لـونه تغير ما حـوله من العنب فأصل الأسـود من ذلك، وما كان من الثمار لا ينقطع في كل أبان وليس له حين ولا جـوهر يفسده فهـو صالح كالتمر والزبيب، وما كان منها يـوجد في حين ويعدم في حين غيره فهي في إبانها صالحة إلا ما كان له منها اسم مكروه أو خبر قبيح وفي غير إبانها فهـو مكروه في المآل، وما كان له أصل يدل على المكروه فهـو في إقباله هم وغم وفي غير حينه ضرب أو مرض كالتين، لأن آدم عليه السلام خصف عليه من ورقه وعـوتب عليه عند شجرته وهـو مهمـوم نادم فلزم ذلك في كل حين ولزم شجرته وورقه كذلك.
  والتين: مال كثير وشجرته رجل غني كثير المال نفاع يلتجئ إليه أعداء الإسلام وذلك لأن شجرة التين مأوى الحيات والأكل منه يدل على كثرة النسل، وقيل التين رزق يأتي من جهة العراق وأكل القليل منه رزق بلا غش وأكثر المعبرين على أن التين محمـود لأن الله تعالى عظمه حيث أقسم به في القرآن وقد كرهه من المعبرين جماعة وذكروا أنه يدل على الهم والحزن واستدلـوا بقـوله تعالى في قصة آدم وحـواء عليهما السلام  "  ولا تقربا هذه الشجرة  ". وقيل إن التين حزن وندامة لمن أكله أو أصابه.
  والخوخ الأخضر: تـوجع من هم أو أخ وأصفره مرض.
  والعناب: في وقته ما ينـوبه من شركة أو قسمة وأخضره في غير وقته نـوائب تنـوبه وحـوادث تصيبه ويابسه في كل حين رزق آزف وشجرته رجل كامل العقل حسن الـوجه، وقيل رجل شريف نفاع صاحب سرور وعز وسلطنة.
  والإجاص: في وقته رزق أو غائب جاء أو يجيء وفي غير وقته مرض جاء إن كان أصفر أو هم جاء إن كان أخضر.
وإن رأى  مريض أنه يأكل إجاصاً، فإنه يبرأ.
  والخرنـوب: خراب من إسمه ولما يروى عن سليمان عليه السلام فيه.
  العصير والعصر: صالح جداً فمن تـولى ذلك في المنام نظرت في حاله، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كانت رؤياه للعامة كأنهم يعصرون في كل مكان العنب أو الزيت أو غيرهما من سائر الأشياء المعصـورات وكانـوا في شدة أخصبـوا وفرج عنهم، وإن رأى ذلك مريض أو مسجـون نجا من حاله بخروج المعصـور من حبسه، وإن رأى ذلك من له غلات أو ديـون اقتضاها وأفاد فيها، وإن رأى ذلك طالب العلم والسنن تفقه وتعصر له الرأي من صدره انعصاراً، وإن رأى ذلك أعزب تزوج فخرجت نطفته وأخصب عيشه، وإن كان العصير كثيراً جداً وكان معه تين أو خمر أو لبن كان ذلك سلطاناً.
 ومن رأى  كأنه عصر العنب وجعله خمراً أصاب حظـوة عند السلطان ونال مالاً حراماً لقصة يـوسف عليه السلام.
  والطيب: في الأصل ثناء حسن، وقيل هـو للمريض دليل المـوت.
  وأما العنبر: فهـو مال من جهة رجل شريف، والمسك وكل سـواد من الطيب كالقرنفل والمسك والجـوزبـوا فسؤدد أو سرور وسحقه ثناء حسن، وإذا لم يكن لسحقه رائحة طيبة دل على إحسانه إلى غير شاكر.
  والكافـور: حسن ثناء مع بهاء.
  والزعفران: ثناء حسن إذا لم يمسه، وطحنه مرض مع كثرة الداعين له.
  والذريرة: ثناء حسن.
  وماء الـورد: مال وثناء حسن وصحة جسم.
  والتبخر: حسن معاشرة الناس، والأدهان كلها همـوم إلا الزئبق، فإنه ثناء حسن.
 ومن رأى  أنه تبخر نال ربحاً وخيراً ومعيشته في ثناء حسن.
  والزيت: بركة إن أكله أو شربه أو أدهن به لأنه من الشجرة المباركة.
التفاح: هـو همة الرجل وما يحاول وهـو بقدر همة من يراه، فإن كان ملكاً، فإن رؤية التفاح له ملكه، وإن كان تاجراً، فإن التفاح تجارته، وإن كان حراثاً، فإن رؤية التفاح حرثه، وكذلك التفاح لمن يراه همته التي تهمه.
وإن رأى  أنه أصاب تفاحاً أو أكله أو ملكه، فإنه ينال من تلك الهمة بقدر ما وصفت، وقيل التفاح الحلـو رزق حلال والحامض حرام، ومن رماه السلطان بتفاحة فهـو رسـول فيه مناه، وشجرة التفاح رجل مؤمن قريب إلى الناس، فمن رأى أنه يغرس شجرة التفاح، فإنه يربي يتيماً.
 ومن رأى  إنه يأكل تفاحة، فإنه يأكل ما لا ينظر الناس إليه، وإن اقتطفها أصاب مالاً من رجل شريف مع حسن ثناء، والتفاح المعدود دراهم معدودة، فإن شم تفاحة في مسجد، فإنه يتزوج، وإن شمتها المرأة في مجلس، فإنها تشتهر، وإن أكلتها في مـوضع معروف، فإنها تلد ولداً حسناً، وعض التفاح نيل خير ومنية وربح.
وحكي أن هشام بن عبد الملك رأى قبل الخلافة كأنه أصاب تسع عشرة تفاحة ونصفاً فقص رؤياه على معبر، فقال له: تملك تسع عشرة سنة ونصفاً، فلم يلبث أن ولي الخلافة.
  الكمثري: أكثر المعبرين يكرهـونه ويقـولـون هـو مرض، وقيل هـو مال يصيبه من أصابه أو أكله لأن نصف إسمه مثري يدل على الثروة، وقيل الأصفر منه مال في مرض وشجره رجل أعجمي يداري أهله ليستخرج منها مالاً، وقيل إن المرأة إذا رأت كأنها تملك حمل كمثري حملت ولداً فـولدته، وقيل من أصاب كمثراة ورث مالاً مجمـوعاً.
  الأترج: الـواحدة ولد وكثيره ثناء طيب، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، وأنشد بعض الشعراء يمدح قـوماً:
كأنهم شجر الأترج طاب معاً ... نـوراً وريحاً وطاب العـود والـورق
وذكر بعضهم أن النارنج والأترج جميعاً محمـودان وأن الكل إذا كان حلـواً يدل على المال المجمـوع، وإذا كان حامضاً يدل على مرض يسير وولد يصيبه منه هم وحزن، والأترجة الخضراء تدل على خصب السنة وصحة جسم صاحب الرؤيا إذا اقتطفها، والأترجة الصفراء خصب السنة مع مرض، وقيل إن الأترج إمرأة أعجمية شريفة غنية.
وإن رأى  كأنه قطعها نصفين رزق منها بنتاً ممراضة وابناً ممراضاً.
وإن رأت إمرأة في منامها كأن على رأسها إكليلاً من شجرة الأترج تزوجها رجل حسن الذكر والدين.
وإن رأت كأن في حجرها أترجة ولدت ابناً مباركاً.
وإن رأى  رجل كأن إمرأة أعطته أترجة ولد له إبن، ورمي الرجل آخر بأترجة يدل على طلب مصاهرة، والنارنج دون الأترج في باب المحمدة وفـوقها في باب الكراهة على قـول من كرهه وقد كرهه أكثرهم لما في إسمه من لفظ النار.
والأترج نظير المؤمن في طعمه وريحه وكرم شجرته وجـوهره، ولا تضر صفرته مع قـوة جـوهره فمن أصاب منه واحدة أو اثنين أو ثلاثة فهي ولد، والكثير منه مال طيب مع اسم صالح والأخضر منه أجـود من الأصفر، وربما كانت الأترجة الـواحدة دولة، فإن أكله وكان حلـواً كان مالاً مجمـوعاً، وإن كان حامضاً مرض مرضاً يسيراً.
  الخوخ: في غير وقته مرض شديد، وقيل إن الحامض من الخوخ خوف، وشجر الخوخ رجل شجاع منفق في الناس شديد الرأي يجمع مالاً كثيراً في عنفـوان شبابه ويمـوت قبل أن يبلغ الشيب.
  المشمش: مرض وأكل الأخضر منه تصدق بدنانير وبرء من مرض وأكل الأصفر منه نفقة مال في مرض.
وإن رأى  كأنه يأكل مشمشاً من شجرة، فإنه يصاحب رجلاً فاسد الدين كثير الدنانير، وقيل إن التقاط المشمش من شجرة تزوج بامرأة في يدها مال من ميراث.
وإن رأى  كأن بعض السلاطين التقط مشمشاً من شجرة التفاح، فإنه يضع في رعيته مالاً غير محمـود، وشجرة المشمش رجل كثير المرض، وقيل بل هي رجل منقبض مع أهله منبسط مع الناس جريء غير جبان، فإن كانت مـوقرة بحملها، فإنها تدل على رجل صاحب دنانير كثيرة، وإذا كان مشمشاً أخضر كانت رجلاً صاحب دراهم كثيرة.
 ومن رأى  أنه كسر غصناً من شجرته، فإنه يجحد مالاً من رجل أو ينكر عليه أو يترك صلاة أو صياماً أو يفسد مالاً ليس له، فإن كسر من شجرة غيره مثمرة غصناً ليتخذه عصاً، فإنه ينال منه سروراً، وما كان من الثمار والفـواكه أصفر فهـو مرض وما كان حامضاً فهـو هم وحزن والأخضر منه ليس بمرض.
  السفرجل: هـو مرض لصفرة لـونه ولما فيه من القبض، وقيل إنه يدل على سفر وقال قـوم إنه سفر واقع مع وفق، وقيل إنه سفر لا خير فيه، وأنشد في ذلك:
أهدى إليه سفرجلاً ... فتطيرا منه وظل نهاره متفكرا
خاف الفراق لأن أول إسمه ... سفر وحق له بأن يتطيرا
وشجرة السفرجل تؤول برجل عاقل لا ينتفع بعلة لصفرة ثمرها، وقيل إن السفرجل محمـود في المنام لمن رآه على أي حال يراه لأن إسمه بالفارسية نهي وهـو خير، والتاجر إذا رآه دل على ربحه، والـوالي إذا رآه دل على زيادة ولايته.
 ومن رأى  أنه يعصر سفرجلاً، فإنه يسافر في تجارة وينال ربحاً كثيراً.
  التـوت: أكله يدل على كسب واسع لصاحب الرؤيا الأسـود منه دنانير والأبيض منه دراهم وشجرته رجل صاحب أمـوال وأولاد.
  النبق: هـو رجل محمـود بإجماع المعبرين لشرف شجرته وقـوة جـوهره وهـو مال ورزق ورطبه أقـوى من يابسه وليس تضر صفرته وليس شيء من الثمار يعدله في التأويل، وهـو لأصحاب الدنيا مال ولأصحاب الدين زيادة في الدين وصلاح وهـو مال غير دنانير أو دراهم.
وحكي أن إمرأة أتت ابن سيرين، فقالت: رأيت كأن سدرة في داري سقطت فالتقطت من نبقها دوخلتين، فقال: ألك زوج غائب قالت: نعم، قال: فإنه قد مات وترثين منه ألفين.
وأكل النبق للسلطان قـوة في سلطانه، وقد تقدم ذكر شجرته في أول الباب.
  وأما المـوز: فإنه لطالب الدنيا رزق يناله بحسب منبته ولطالب الدين يبلغ فيه بحسب إرادته قـوة في عبادته، وشجرة المـوز تدل على رجل غني مؤمن حسن الخلق ونباتها في دار دليل على ولادة إبن قال الله تعالى  "  وطلح منضـود  ". وهـو المـوز وليس يضر معه لـونه ولا حمـوضته ولا غير أوانه وهـو مال مجمـوع، وشجرته من أكرم الشجر وورقها أفضل الـورق وأوسعها ويكـون تأويل ذلك حسن خلق من تنسب إليه شجرته.
وكل ثمر حلـو سـوى ما وصفت مما يغلب عليه صفرة اللـون أو يكـون حامضاً لم يدرك في وقته المعروف، فإنه رزق ومال وخير، ويكـون بقاؤه بقدر بقاء ذلك الثمر مع الثمار وخفة مئونته وتعجيل طلـوعه ومنفعته لأهله إلا العنب الأسـود والتين، فإنه لا خير فيهما على حال.
  اللـوز: مال وأكله إصابة مال في خصـومة والتقاطه من الشجر إصابة مال من رجل بخيل، وشجرة اللـوز رجل غريب والحلـو منه يدل على حلاوة الإيمان والمر يدل على كلام الحق.
وإن رأى  كأنه نثر عليه قشـور اللـوز، فإنه ينال كسـوة، وقيل إن اللـوز اليابس القصر يدل على صخب وذلك لصـوت الخشخشة، وقد يدل أيضاً على حزن.
  الفستق: مال هين وشجرته تدل على رجل كريم فمن أكل فستقاً أكل مالاً هينأ.
  والجـوز الهندي أو النارجيل: هـو مال من جهة رجل أعجمي، وقيل يدل على رجل منجم، فمن رأى كأنه يأكل جـوزاً هندياً، فإنه يتعلم علم النجـوم أو يتابع منجماً في رأيه ويصدقه، وكذلك من رأى أنه كاهن أو منجم، فإنه يصيب في اليقظة جـوزاً هندياً.
  والبلـوط: رجل صعب مـوسر جماع للمال وشجرته رجل غني وذلك لأن البلـوط كثير الغذاء يدل على شح وذلك لعظمها أو على زمان ذلك لأنها تتقادم وتكبر، وكذلك تدل على عبـودية.
  النخل: هـو الرجل العالم وولده وقطعه مـوته والنخلة رجل من العرب حسيب نفاع شريف عالم مطـواع للناس وأصله عشيرته وجذوعه نكال لقـوله تعالى  "  ولأصلبنكم في جذوع النخل  ". وكربه أصحابه يقـوى بهم وعلى أيديهم لسعف زيادة في العيال وذرية، وإصابة النخل الكثير ولاية للـوالي وتجارة للتاجر وللسـوقي مكسب، وربما كانت النخلة الـواحدة إمرأة شريفة كثيرة الخير والذكر، والنخلة اليابسة رجل منافق.
 ومن رأى  كأن الرياح قلعت النخل وقع هناك الـوباء، وربما كان ذلك عذاباً في تلك البلدة من الله تعالى أو السلطان وطلعها مال لقـوله تعالى  "  لها طلع نضيد رزقاً للعباد  ".
 ومن رأى  أنه صرم نخلة، فإن الأمر الذي هـو فيه من خصـومة أو ولاية أو سفر مكروه ينصرم، وخوصها بمنزلة الشعر من النساء.
 ومن رأى  نـواة صارت نخلة، فإن هناك ولداً يصير عالماً أو يكـون هناك رجل وضيع يصير رفيعاً، وقيل النخل طـول العمر.
ورأى السيد الحميري رسـول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه في أرض سبخه ذات نخيل وإلى جانبها أرض طيبة لا نبات فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: أتدري لمن هذه الأرض قال: لا قال: هذه لامرئ القيس بن حجر خذ هذا النخل الذي فيها فأغرسه في تلك الأرض الطيبة، ففعلت ما أمرني به، فلما أصبحت غدوت على ابن سيرين وأنا غلام فقصصت عليه رؤياي فتبسم وقال: يا غلام أتقـول الشعر قلت لا، قال: أما إنك ستقـول الشعر مثل امرئ القيس إلا أنك تقـول في أقـوام طاهرين وقد تقدم ذكر النخل في أول الباب.
  والبلح: مال ليس باق.
  الرطب: رزق حلال وشفاء وفرج.
 ومن رأى  كأنه يأكل رطباً في غير وقته، فإنه ينال شفاء وبركة وفرحاً لقصة مريم عليها السلام وكان في أوانه، وقيل إن أكل الرطب الجني قرة عين قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت الليلة كأني في دار أبي رافع فأتينا برطب من إبن طاب فتأولنا أن الرفعة لنا في الدنيا وأن دنيانا قد طابت.
  والتمر: مال حلال على قدر قلته وكثرته.
  الرمان: مال مجمـوع إذا كان حلـواً، وربما كانت الرمانة كـورة عامرة، وربما كانت عقدة، وشجرة الرمان رجل، وربما كانت إمرأة والرمان الحامض هم وغم.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت في يدي رمانة، فقال: هي امرأة، تتزوجها، فإن أكلتها فجيد.
والرمانة أيضاً ربما كانت ولداً وتدل للـوالي على ولاية بلدة عامرة وعلى ضيعة فاخرة للدهقان ومال مجمـوع للتاجر، وقيل من رأى كأنه أصاب رمانة حبها أحمر أصاب ألف دينار، وإن كان حبها أبيض أصاب ألف درهم، وإن كانت حلـوة كان ذلك في سرور، وإن كانت حامضة كان في هم وحزن، ومن باع رمانة، فإنه رجل قد اختار الدنيا على الآخرة.
وإن رأى  كأنه أكل قشـور الرمان عـوفي من المرض.
وعصر الرمان وشرب ماشة نفقة الرجل على نفسه، وشجرة الرمان تدل على قطع الرحم، وأما الرمان المبهم الذي لا يدرى حلـو هـو أم حامض فهـو بمنزلة الحلـو إلا أن يدل كلام صاحب الرؤيا على غير ذلك.
  وأما الأزدارخت: فرجل حسن المعاشرة حسن الإسم لحسن نـوره.
  أما الـورد: ولد أو مال شريف، وقيل إن الـورد يدل على ورود غائب أو ورود كتاب، وقيل إن الـورد إمرأة مفارقة أو ولد يمـوت أو تجارة لا تدوم أو فرح يزول لقلة بقاء الـورد.
 ومن رأى  كأن شاباً دفع إليه ورداً، فإن عدواً له يدفع إليه عهداً لا يدوم عليه.
 ومن رأى  كأن على رأسه إكليلاً من الـورد، فإنه يتزوج إمرأة وتقع الفرقة بينهما عن قريب، وإن رأت ذلك إمرأة فهـو لها زوج بهذه الصفة.
والـورد المبسـوط: زهرة الدنيا من غير أن يكـون لها قـوة أو بقاء، وقطع شجرة الـورد غم وقطف الـورد سرور والتقاط الأبيض من بستانه تقبيل إمرأة له عفيفة، فإن كان الـورد أحمر، فإن إمرأته صاحبة لهـو وطرب، وإن كان الـورد أصفر فهي إمرأة مسقام، والتقاط أزرار الـورد الذي لم تفتح دليل على إسقاط المرأة ولداً، وقيل إن الـورد طيب الذكر.
 ومن رأى  أنه التقط وردة كبيرة الأوراق معروفة، فإنه قبل منه متـواترة لامرأة حسناء مليحة يراودها كل إنسان ترمى بالمقالة القبيحة وهي بريئة منها.
  وأما الياسمين: يدل على الهم والحزن لأن أول إسمه يأس.
وحكي أن رجلاً أتى الحسن البصري رحمه الله، فقال: رأيت البارحة كأن الملائكة نزلت من السماء تلتقط الياسمين من البصرة، فاسترجع الحسن وقال: ذهب علماء البصرة.
  وأما القصب: فمن رأى بيده قصبة متـوكئاً عليها، فإنه قد بقي من عمره أقله ويفتقر ويمـوت في الفقر، وكل شيء مجـوف لا بقاء له، والقصبة قصب الناس ونميمة والقصب إنسان معتقل لا دين له ولا وفاء، وقيل هـو أوباش الناس وكلام سـوء.
  وأما قصب السكر: فمن رأى أنه يمصه، فإنه يصير إلى أمر يكثر فيه الكلام ويردده إلا أن كلامه يستحيل فيه.
 ومن رأى  أنه يعصره، فإنه يملك من ملكه خصباً ما لم تمسه النار ويؤخذ بالعصير ويترك ما سـواه لأن ذكر العصير ومنافعه تغلب على ما سـواه من أمره.
  والصفصاف: رجل رفيع صبـور.
 ومن رأى  كأنه نبت في داره عـود وقد اخضر وزاد في الحسن على كل نبات دل ذلك على زيادة ولد مختار شريف في تلك الدار.
  الطرفاء: رجل مضر منافق بالأغنياء وينفع الفقراء.
  الصنـوبر: رجل بعيد رفيع الصـوت مقل سيء الخلق شحيح تأوي إليه الظلمة واللصـوص كما يأوي إلى الصنـوبر الحدأة والبـوم والغربان، والباب المتخذ من خشب الصنـوبر للسلطان بـواب سيء الخلق ظالم وللتاجر حافظ ظالم لص.
  وأما السرو: يدل على الأولاد، وقيل السرو يدل على طـول الحياة وصبر في الأشياء ومنفعة وذلك بسبب طـولها، وقال أيضاً شجر الصنـوبر للملاحين ولمن يعمل السفن دليل يعرف منه أمر السفينة وذلك لما يتهيأ من هذه الشجرة من الزفت، وقيل السرو يدل على ولد كريم لأن معنى الكرم في اللغة السرو.
  وأما الشـوك: رجل بدوي جاهل صعب، وقيل هـو فتنة أو دين.
 ومن رأى  كأنه يجري على الشـوك، فإنه يماطل في قضاء الديـون، ومن ناله من الشـوك ضرر نال من الدين ما يكرهه بقدر.
  والخشب: نفاق في الدين ورجال فيهم نفاق.
  والحطب: رطبه ويابسه كلام نميمة وخصـومة.
  والعصا: زجل شريف رفيع بقدر جـوهر العصا وقـوتها وهـو رجل قـوي منيع والشجرة الكثيرة الشعب تدل على كثرة إخوان من تنسب إليه وولده وأقربائه.
  وأما شجرة الحنظل: فرجل جزوع جبان لا دين له مثر وقد سماها الله تعالى خبيثة وقد وصفها بأن لا نبات لها، فقال  "  كشجرة خبيثة اجتثت من فـوق الأرض ما لها من قرار  ". وثمره هم وحزن.
  الأبنـوس: إمرأة هندية مـوسرة أو رجل صلب مـوسر.
  وأما الآجام: فرجال لا ينتفع بصحبتهم وفيهم دغل لأن أصل الدغل الشجر الملتف والصياد يختفي فيها فيرمي الصيد من حيث لا يعلم الصيد ذلك.
وإن رأى  أن الأجمة لغيره ملكاً، فإنه يقاتل أقـواماً هذه صفتهم فيظفر بهم.
  شجرة الساج: ملك أو عالم أو شاعر أو منجم.
  والحشيش والمرعى: دين، فمن رأى أنه نبت على كفه حشيش رأى إمرأته مع رجل، فإن نبت على باطن راحته، فإنه يمـوت وينبت على قبره الحشيش، وكذلك الحلفاء.

عن الكاتب

غير معرف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

تفسير الأحلام لينك