-->
تفسير الأحلام لينك تفسير الأحلام لينك
تفسير أحلام

آخر الأخبار

تفسير أحلام
تفسير أحلام
جاري التحميل ...
تفسير أحلام

تفسير الأحلام لينك تأويل رؤيا النار وأدواتها والمـواقد

تأويل رؤيا النار وأدواتها والمـواقد
النار: دالة على السلطان لجـوهرها وسلطانها على ما دونها مع ضرها ونفعها، وربما دلت على جهنم نفسها وعلى عذاب الله، وربما دلت على الذنـوب والآثام والحرام وكل ما يؤدي إليها ويقرب منها، من قـول أو عمل، وربما دلت على الهداية والإسلام والعلم والقرآن لأن بها يهتدى في الظلمات مع قـول مـوسى عليه السلام  "  أو أجد على النار هدى  ". فـوجد وسمع كلام الله تعالى عندها بالهدى، وربما دلت على الأرزاق والفـوائد والغنى لأن بها صلاحاً في المعاش للمسافر والحاضر كما قال الله عز وجل  "  نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقـوين  ".
ويقال لمن افتقر أو مات خمدت ناره، لأن العرب كانت تقدمها هداية لابن السبيل والضيف المنقطع كي يهتدي بها ويأوي إليها فيعبرون بـوجـودها عن الجـود والغنى وبخمـودها عن البخل والفقر، وربما دلت على الجن لأنهم خلقـوا من نار السمـوم، وربما دلت على السيف والفتنة إذا كان لها صـوت ورعد وألسنة ودخان، وربما دلت على العذاب من السلطان لأنها عذاب الله وهـو سلطان الدارين، وربما دلت على الجدب والجراد، وربما دلت على الأمراض والجدري والطاعـون، فمن رأى ناراً وقعت من السماء في الدور والمحلات، فإن كانت لها ألسنة ودخان فهي فتنة وسيف يحل في ذلك المكان سيما إن كانت في دور الأغنياء والفقراء ومغرم يرميه السلطان على الناس سيما إن كانت في دور الأغنياء خاصة، فإن كانت جمراً بلا ألسنة فهي أمراض وجدري أو وباء سيما إن كانت عامة على خلط الناس، وأما إن كان نزول النار في الأنادر والفدادين وأماكن الزراعة والنبات، فإنها جدب يحرق النبات أو جراد يحرقه ويلحقه، وأما من أوقد ناراً على طريق مسلـوك أو ليهتدي الناس بها إن وجدها عند حاجته إليها، فإنها علم وهدى يناله أو يبثه وينشره إن كان لذلك أهلاً وإلا نال سلطاناً وصحبة ومنفعة وينفع الناس معه، وإن كانت النار على غير الطريق أو كانت تحرق من مر بها أو ترميه بشررها أو تؤذيه بدخانها أو حرقت ثوبه أو جسمه أو ضرت بصره، فإنها بدعة يحدثها أو يشرف عليها أو سلطان جائر يلـوذ به أو يجـور عليه على قدر خدمته لها أو فراره منها، وأما إن كانت ناراً عظيمة لا تشبه نار الدنيا قد أوقدت له ليرمى فيها كثر أعداؤه وأرادوا كيده فيظفر بهم ويعلـو عليهم ولـو ألقـوه فيها لنجا لنجاة إبراهيم عليه السلام، وكل ذلك إذا كان الذين فعلـو به أعداءه أو كان المفعـول به رجلاً صالحاً، وأما إن رآها تهدده خاصة أو كان الذين تـولـوا إيقادها يتـوعدونه فليتق الله ربه ولينزع عما هـو عليه من أعمال أهل النار من قبل أن يصير إليها فقد زجر عنها إذ خوف بها.
 ومن رأى  النار عنده في تنـور أو فرن أو كانـون أو نحـو ذلك من الأماكن التي يـوقد فيها، فإنها غنى ومنفعة تناله سيما إن كانت معيشته من أجل النار وسيما إن كان ذلك أيضاً في الشتاء.
وإن رأى  ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر، فإنه يفتقر ويتعطل عن عمله وصناعته، وإن أوقدها من لا يتعيش منها في مثل هذه الأماكن ليصلح بها طعاماً طلب مالاً أو رزقاً بخدمة سلطان أو بجاهه ومعـونته أو بخصـومة أو وكالة أو منازعة وسمسرة وإلا هاج كلاماً وشراً وكلام سـوء، وأما من رآها أضرمت في طعام أو زيت أو في شيء من المبيعات، فإنه يغلـو ولعل السلطان يطلبه فيأخذ الناس فيه أمـواله.
 ومن رأى  أنه أكل النار، فإنه مال حرام ورزق خبيث يأكله ولعله أن يكـون من أمـوال اليتامى لما في القرآن.
وإن رأى  النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكـور والإناث أصاب المنسـوب إلى ذلك الـوعاء صرع من الجن ومداخله حتى ينطق على لسانه، وقيل النار حرب إذا كان لها لهب وصـوت، فإن لم يكن المـوضع الذي رؤيت فيه أرض حرب، فإنها طاعـون وبرسام وجدري أو مـوت يقع هناك.
وقال أبـو عمرو النخعي لرسـول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت وبيني وبين إبن لي ورأيتها تقـول: لظى لظى بصير وأعمى أطعمـوني آكلكم كلكم أهلكم ومالكم، فقال عليه الصلاة والسلام: تلك فتنة تكـون في آخر الزمان تقتل الناس الناس أمامهم ثم يشتجرون اشتجار أطباق وخالف بين أصابعه ويحسب المسيء أنه محسن ودم المؤمنين عند المؤمنين أحل من شرب الماء.
وإن رأى  ناراً عالية ساطعة لها ضـوء كبير ينتفع بها الناس، فإنه رجل سلطاني نفاع.
وإن رأى  أنه قاعد مع قـول حـول نار يأمن غـوائلها كان ذلك نعمة وبركة وقـوة لقـوله تعالى  "  أن بـورك من في النار ومن حـولها  ".
وإن رأى  ناراً أخرجت من داره نال ولاية أو تجارة أو قـوة في حرفة.
وإن رأى  ناراً سقطت من رأسه أو خرجت من يده ولها نـور وشعاع وكانت إمرأته حبلى ولدت غلاماً ويكـون له نبأ عظيم.
وإن رأى  شعلة نار على باب داره ولم يكن لها دخان، فإنه يحج، وإن رآها وسط داره، فإنه يعرس في تلك الدار، فإن آنس ناراً في ليلة مظلمة نال قـوة وظفراً وسروراً ونعمة وسلطاناً لقصة مـوسى عليه السلام.
 ومن رأى  في تنـوره ناراً مـوقدة حملت إمرأته إن كان متأهلاً.
وإن رأى  ناراً نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق نزل داره الجند.
وإن رأى  ناراً خرجت من إصبعه، فإنه كاتب ظالم، فإن خرجت من فمه، فإنه غماز، فإن خرجت من كفه، فإنه صانع ظالم.
 ومن رأى  أنه أوقد ناراً في خراب ودعا الناس إليها، فإنه يدعـوهم إلى الضلالة والبدعة ويجيبه من أصابته.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت كأني أصلي بخفي بالنار فـوقعت إحداهما في النار فاحترقت وأصابت النار من أخرى سفعاً، فقال ابن سيرين: إن لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها وذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء قليل، فكان كذلك.
 ومن رأى  كأنه في نار لا يجد لها حراً، فإنه ينال صدقاً وملكاً وظفراً على أعدائه لقصة إبراهيم.
 ومن رأى  ناراً أو لهيباً أو شرراً طفئ، فإنه يسكن الشغب والفتنة والشحناء في المـوضع الذي طفئت فيه.
 ومن رأى  ناراً تـوقد في داره يستضيء بها أهلها طفئت، فإن قيم الدار يمـوت، فإن كان ذلك في بلد فهـو مـوت رئيسه العالم، فإن انطفأت في بستانه فهـو مـوته أو مـوت عياله، فإن انطفأت وفي بيته ريح فأضاءت بها دخل بيته اللصـوص.
وإن رأى  أنه أوقد ناراً وكان في اليقظة في حرب، فإن أطفأت قهر، وإن كان تاجراً لم يربح.
 ومن رأى  بيده شعلة من نار أصاب سعة من السلطان، فإن أشعلها في ناس أوقع بينهم العداوة وأصابهم بضر.
وإن رأى  تاجر ناراً وقعت في سـوقه أو حانـوته كان ذلك نفاق تجارته إلا أن ما يتناوله من ذلك حرام، والعامة تقـول في مثل هذا وقعت النار في الشيء إذا نفق.
  وقدح النار: تفتيش عن أمر حتى يتضح له، فمن رأى كأنه قدح ناراً ليصطلي بها استعان رجلاً قاسي القلب له سلطنة ورجلاً قـوياً ذا بأس على شدة فقر وانتفاع به، فإنهما إذا اجتمعا يؤسسان أساس ولايات السلطان ويدلان عليها لأن الحجر رجل قاس والحديد رجل ذو بأس والنار سلطان، والمرأة إذا رأت إنها قدحت ناراً، فانقدحت وأضاءت بنفحتها ولدت غلاماً.
 ومن رأى  أنه قرع حجراً على حجر، فانقدحت منهما نار، فإن رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً ويبطش بهما في قتالهما لأن الشرارة بالسيـوف، وقيل الزناد قدحه يدل على نكاح العازب، فإن علقت النار، فإن الزوجة تحبل ويخرج الـولد بين الزوجين، وربما دل على الشر بينهما أو بين خصمين أو شريكين والشرر كلام الشر بينهما، فإن أحرقت ثوباً أو جسماً كان ذلك الشر يجري في مال أو عرض أو جسم، وإن أحرقت مصحفاً أو بصراً كان ذلك قدحاً في الدين.
 ومن رأى  أنه أجج ناراً ليصطلي بها هاج أمراً يسد به فقره لأن البرد فقر.
وقد سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً، فقال: هذا رجل يعمى ويقـوده بعض ولده، فإن أججها ليشـوي بها لحماً أنار أمراً فيه غيبة للناس، فإن أصاب من الشـواء أصاب رزقاً قليلاً مع حزن، فإن أججها ليطبخ بها قدراً فيها طعام أثار أمراً يصيب فيه منفعة من قيم بيته، فإن لم يكن في القدر طعام هاج رجلاً بكلام وحمله على أمر مكروه، وما أصابت النار فأحرقت من بدن أو ثوب فهـو ضرر ومصائب، ومن قبس ناراً أصاب مالاً حراماً من سلطان، ومن أصابه وهج النار اغتابه الناس.
 ومن رأى  أنه يسجر تنـوراً، فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه.
وإن رأى  في دار الملك تنـوراً، فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى، وإن كان له أعداء ظفر بهم.
وإن رأى  أنه يبني تنـوراً وكان للـولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً وينجـو من عدوه إن كان له عدو، ومن أصاب تنـوراً بغير رماد تزوج إمرأة لا خير فيها.
  والكي بالنار: لذعة من كلام سـوء.
  والشرارة: كلمة سـوء، ومن تناثر عليه الشرر سمع من الكلام ما يكرهه.
  والرماد: كلام باطل لا ينتفع به، ومن أوقد ناراً على باب سلطان، فإنه ينال ملكاً وقـوة، وقيل إن الرماد مال حرام، وقيل هـو رزق من قبل سلطان، فمن رأى الرماد، فإنه يتعب في أمر السلطان ولا يحصل له إلا العناء، وقيل هـو علم لا ينفع.
  والدخان: هـول وعذاب من الله تعالى وعقـوبة من السلطان، فمن رأى دخاناً يخرج من حانـوته، فإنه يقع فيه خير وخصب بعد هـول وفضيحة ويكـون ذلك من قبل السلطان، فإن كان دخان تحت قدر فيها لحم ناضج، فإنه خير وخصب وفرج بعد هـول يناله.
 ومن رأى  الدخان قد أضله فهـو حمى تأخذه، ومن أصابه حر الدخان فهـو غم وهم.
  والحطب: نميمة وإيقاده بالنار سعاية إلى السلطان.
  والفحم: من الشجر رجل خطير، وقيل هـو مال حرام، وقيل هـو رزق من السلطان، والفحم الذي لا ينتفع به بمنزلة الرماد باطل من الأمر، فإن كان فحماً ينتفع به في وقـود فهـو عدة الرجل في العمل الذي يدخل فيه الفحم لأن فيه من المنافع، رأى سيف بن ذي يزن كأن ناراً هـوت من السماء إلى أرض عدن وسقط في كل دار من دورها جمرة، فانطفأت وصارت فحمة، فقصها على معبري مملكته، فقالـوا: إن الحبشة تستـولي على بلدك، فكان كذلك.
  والكانـون: إذا كان من حديد فهـو إمرأة من أهل بيت ذي بأس وقـوة، وإذا كان من صفر فمن أهل بيت أمتعة الدنيا وزينتها، وإن كان من خشب فمن بيت قـوم فيهم نفاق، وإن كان من جص فمن أهل بيت مشبهين بالفراعنة، وإذا كان من طين فمن أهل بيت الدين، وإذا كان فيه النار دل على الدولة، وإذا كان خالياً من النار دل على العطلة.
  والمنارة: خادم فما رؤي فيها من حدث في ترسها أو عمـودها أو كرسيها، فإن تأويلها في الخادم والترس أشرف قطاعها وتأويله رأس الخدم.
  السراج: هـو قيم بيت، فمن رأى أنه اقتبس سراجاً نال علماً ورفعة.
وإن رأى  أنه يطفئ سراجاً، فإنه يبطل أمر رجل يكـون علي الحق ولكنه لا يبطل لقـوله تعالى  "  يريدون ليطفئوا نـور الله بأفـواههم والله متم نـوره  ".
 ومن رأى  كأنه يمشي بالنهار في سراج، فإنه يكـون شديد الدين مستقيم الطريقة لقـوله تعالى  "  ويجعل لكم نـوراً تمشـون به  ".
وإن رأى  كأنه يمشي بالليل في سراج، فإنه يتهجد إن كان من أهله وإلا اهتدى إلى أمر تحير فيه لأن الظلمة حيرة والنـور هدى، وربما يكـون في معصية فيتـوب عنها.
وإن رأى  كأن سراجاً يزهر من أصابعه أو من بعض أعضائه، فإنه يتضح له أمر مبهم حتى يتيقنه ببرهان واضح.
وإن رأى  كأن له سراجاً داخله سلطان أو عالم أو رزق مبارك.
وإن رأى  كأن له سراجاً ضـوءه كضـوء الشمس، فإنه يحفظ القرآن ويفسره والسراج زيادة نـور القلب وقـوة في الدين ونيل المراد، وقيل السراج ولد تقي عالم فقيه أو تاجر منفق سخي.
 ومن رأى  في داره سراجاً ولد له غلام مبارك.
 ومن رأى  كأن في يده سراجاً أو شمعة أو ناراً فطفئ، فإن كان سلطاناً عزل أو تاجراً خسر أو مالكاً ذهب ماله لقـوله تعالى  "  كمثل الذي استـوقد ناراً فلما أضاءت ما حـوله ذهب الله بنـورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون  ". والسراج في البيت للعازب إمرأة يتزوجها وللمريض دليل العافية، وإذا كان وقـوده غير مضيء، فإنه يدل على غم، والسرج كلها تدل على ظهـور الأشياء الخفية.
والمسرجة قيمة البيت لقيامها بصلاحهم، وربما دلت على زوجته والسراج على زوجها، وربما كان المصباح زوجة والفتيلة زوجها، وربما كانت ولدها الخارج من بطنها، وربما دل السراج على كل من يهتدي به وما يستضاء بنـوره من عين وغيرها، فمن رأى سراجاً أطفئ مات من يدل عليه من المرضى من عالم أو قيم أو ولد أو يعمى بصر صاحبه أو يصاب في دينه على قدره وزيادة منافعه.
وإن رأى  في بيته سراجاً مضيئاً كانت إمرأته أو ولده حسن الذكر.
  والفتيلة: قهرمانة تخدم الناس.
وإن رأى  إنها احترقت كلها، فإن القهرمانة تمـوت، فإن وقعت منها شرارة في قطن واحترق، فإنها تخطئ خطأ وتزل زلة.
  والشمعة: سلطان أو ولد رفيع خطير سخي منفق ونقرة الشمع مال حلال يصل إليه صاحبه بعد مشقة لمكان تذويبه حتى يستخرج منه العسل.
  والقنديل: ولد له بهاء ورفعة وذكر وصـوت ومنفعة إذا أسرج في وقته كان مسرجاً، فإنه قيم بيت أو عالم، والقناديل في المساجد العلماء وأصحاب الـورع والقرآن قال أبـو عيينة: رأيت قناديل المسجد قد طفئت فمات مسعر بن كدام.

عن الكاتب

غير معرف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

تفسير الأحلام لينك