كل شراب أصفر اللـون: هـو دليل المرض وكل دواء سهل المشرب والمأكل فهـو دليل على شفاء المريض وللصحيح اجتناب ما يضره، وأما الدواء الكريه الطعم الذي لا يكاد يسيغه فهـو مرض يسير يعقبه برء،
وقيل ان الأشربة الطيبة الطعم السهلة المشرب والمأكل صالحة للأغنياء، وأما للفقراء فهـو رديء لأنهم لا يمدون أعينهم إليه إلا بسبب مرض يعرض لهم ويضطرهم إلى شربها، وأما السـويق فحسن دين وسفر في بر لقـوله تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد التقـوى ".
وقيل ان الأشربة الطيبة الطعم السهلة المشرب والمأكل صالحة للأغنياء، وأما للفقراء فهـو رديء لأنهم لا يمدون أعينهم إليه إلا بسبب مرض يعرض لهم ويضطرهم إلى شربها، وأما السـويق فحسن دين وسفر في بر لقـوله تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد التقـوى ".
ومن رأى كأنه شرب دواء فنفعه فهـو صالح في دينه وشرب الفقاع منفعته من قبل خادم أو خدمة من قبل رجل شديد وذهاب غم، وليس تأويل ما يخرج من الإنسان كتأويل ما يخرج بغير الدواء من الأحداث.
وأما الفصد: فمن رأى كأن شيخاً فصده، فإنه يسمع كلاماً من صديق، فإن خرج من عرق دم، فإنه يؤجر عليه، فإن لم يخرج منه دم، فإنه يقال فيه حق ويخرج الفاصل من الإثم، فإن فصده بالعرض، فإنه يقطع ذلك الكلام عنه، وإن فصده بالطـول، فإنه يزيد الكلام ويضاعفه.
وإن رأى كأن شاباً فصده بالطـول، فإنه يسمع من عدوه طعناً فيه ويزد ماله.
ومن رأى كأن الشاب فصده بالعرض فهـو مـوت بعض أقاربه، فإن فصده الشاب بالطـول وخرج منه دم، فإنه يصيبه نائبة من السلطان ويأخذ منه مالاً بقدر الدم الخارج منه، فإن فصده بالعرض لم يتعرض له السلطان، فإن فصده عالم وخرج منه دم كثير في طست أو طبق، فإنه يمرض ويذهب ماله على العيال والأطباء لأن الطبق هـو الطبيب، فإن فصده ولم ير دماً ولا خدشة سمع كلاماً من أقربائه ممن ينسب إلى ذلك العضـو بقدر ما أصابه من الـوجع، فإن افتصد وكره خروج الدم، فإنه يمرض ويصيبه ضرر في ماله، وإن كان في ضميره أن الفصد ينفعه وخرج الدم منه بقدر معلـوم مـوافق، فإنه يصح دينه ويصح جسمه أيضاً في تلك السنة.
والفصد في اليمنى زيادة في المال وفي اليسرى زيادة في الأصدقاء، فإن كان له إمرأة سمنت سمناً عظيماً واتسع في دنياه، فإن فصد عرق رأسه استفاد رئيساً آخر، وإن لم يخرج من عرقه دم، فإنه يقال فيه حق.
وإن رأى أنه يفصد إنساناً، فإن الفاصد يخرج من إثم.
وإن رأى كأنه سرح الدم بعد الفصد، فإنه يتـوب من ذنب لأن خروج الدم تـوبة، فإن كان الدم أسـود، فإنه مصر على ذنب عظيم لأن الدم إثم وخروجه تـوبة.
وإن رأى كأنه أخذ مبضعاً ففصد به إمرأته طـولاً، فإنها تلد بنتاً، وإن فصدها عرضاً، فإنه يقطع بينها وبين قراباتها.
وإن رأى كأنه ينـوي الفصد فإنه ينـوى أن يتـوب.
وأما الحجامة: فمن رأى أنه يحجم أو يحتجم ولي ولاية أو قلد أمانة أو كتب عليه كتاب شرط أو تزوج لأن العنق مـوضع الأمانة، فإن شرط تزوج بجارية وطلبت منه النفقة وما لا يطيقه، وإن لم يشرط لم تطلب منه النفقة، فإن كان الحجام شيخاً معروفاً فهـو صديقه، وإن كان شاباً فهـو عدو له يكتب عليه كتاب شرط أو دين، فإن حجم رجلاً شاباً ظفر بعدو له، وقيل الحجامة ذهاب المرض وقالـوا نقص المال، وقيل من رأى حجاماً حجمه فهـو ذهاب مال عنه في منفعة، فإن كان ذا سلطان عزله، فإن احتجم ولم يخرج منه دم، فإنه دفن مالاً ولا يهتدي إليه أو دفع وديعة إلى من لا يؤديها إليه، فإن خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة، فإن خرج بدل الدم حجر، فإن إمرأته تلد من غيره فلا يقبل ذلك الـولد، فإن انكسرت المحجمة، فإنه يطلق إمرأته أو تمـوت، وقيل من رأى أنه احتجم نال ربحاً ومالاً، وقيل إن الحجامة إصابة السنة، وقيل هي نجاة من كربة.
وحكي أن يزيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى في منامه أنه يحتجم فنجا من الحبس، ورأى معن بن زائدة كأنه احتجم وتلطخ سرادقه من دمه، فلما أصبح دخل عليه أسـودان يقتلانه.
وأما الإكتحال: فمن رأى أنه يكتحل وكان ضميره في كحله إصلاح البصر، فإنه يتفقد دينه بصلاح أو زينة، فإن كان ضميره الزينة، فإنه يأتي أمراً يزين به.
ومن رأى أنه يداوي عينه، فإنه يصلح دينه.
وأما السعـوط: فمن رأى أنه يستعط، فإنه يبلغ الغضب منه ما تضيق منه الحيلة بقدر ما سعط به من دهن أو غيره.
وأما الحقنة: فمن رأى أنه يحتقن من داء يجده في نفسه، فإنه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه، وإن احتقن من غير داء يجده، فإنه يرجع في عدة يعدها إنساناً أو نذر نذره على نفسه أو في كلام تكلم به أو في غبطة خرجت منه ونحـو ذلك، وربما كان من غضب شديد يبتلى به.
والتمريخ بالدهن: الطيب منه ثناء حسن، أما الفاسد ثناء قبيح، وقيل الدهن غم في الأصل.
وإن رأى كأنه له قارورة دهن وأخذ منها الدهن وأدهن به أو دهن به غيره، فإنه مداهن أو حالف بالكذب أو نمام لقـوله تعالى " ودوا لـو تدهن فيدهنـون " الآية.
ومن رأى أنه دهن رأسه اغتم إذا جاوز المقدار وسال على الـوجه، فإن لم يجاوز المقدار المعلـوم فهـو زينة، والدهن الطيب الرائحة ثناء حسن والدهن الفاسد ثناء قبيح، وقيل الدهن الفاسد إمرأة زانية أو رجل فاسق.
ومن دهن رأس رجل في مـوضع ينكر فليحذر المفعـول به من الفاعل مداهنة ومكراً.
وإن رأى أن وجهه مدهـوناً، فإنه رجل يصـوم الدهر.