"(رُؤْيَة السُّؤَال والطلب)
وَأما السُّؤَال فَإِنَّهُ يدل على التَّوَاضُع وَالِاجْتِهَاد فِي طلب الْعلم وَقَالَ بَعضهم إِن كَانَ الْأَمر من أُمُور الدّين فمحمود وَإِن كَانَ من أُمُور الدُّنْيَا فَلَيْسَ بمحمود وَأما الطّلب فَمن رأى أَنه يطْلب شَيْئا ويجد فِي طلبه فَإِنَّهُ ينَال مناه مِنْهُ
(رُؤْيَة الْعَفو واللوم والعتاب)
وَأما الْعَفو فمحمود فَمن رأى أَنه عفى عَن مذنب ذَنبا فَإِنَّهُ يعْمل عملا يغْفر الله لَهُ وَأما اللوم فَمن رأى أَنه يلوم غَيره على أمره فَإِنَّهُ يفعل مثل ذَلِك يسْتَحق اللوم عَلَيْهِ وَأما العتاب فَيدل على الْمحبَّة لِأَنَّهُ لَا يعتب إِلَّا على من يحب"