"السَّرَاوِيل والإزار حَادث فَإِنَّهُ ينْسب ذَلِك إِلَى تِلْكَ الْجَارِيَة وَالْمَرْأَة وَأما سَائِر الثِّيَاب الَّتِي فَوق الْقَمِيص فتأويلها على قدر أخطارها وألوانها فَمن رأى أَنه يلبس قبَاء خَز أَو ديباج فَإِنَّهُ سُلْطَان يُصِيبهُ وَمَال وَخير بِقدر خطر الْكسْوَة وَجدتهَا وَإِن رأى أَنه انتزع مِنْهُ بعض هَذِه الثِّيَاب أَو احْتَرَقَ فَإِنَّهُ زَوَال ذَلِك السُّلْطَان عَنهُ وَإِن رأى أَنه سرق أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يشرف على زَوَال ذَلِك عَنهُ وَلَا يتم ذَلِك الزَّوَال وَقيل من رأى أَن ثِيَابه سرقت فَإِنَّهُ يُخَاصم رجلا إِلَى سُلْطَان وَمن رأى أَن فِي ثِيَابه وسخا أَو دنسا فَإِن ذَلِك هموم وأحزان أَو خَطَايَا وأوزار وَإِن رَآهَا بيضًا نقية أَو جددا فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَحسن حَاله وَذَهَاب همومه وَإِن رَآهَا خلقَة متخرقة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وفقر بِقدر ذَلِك وَإِن رأى فِي ثوب يلْبسهُ رقعا فَإِنَّهَا ذنُوب صَاحبه وَفَسَاد فِي دينه وَمن رأى أَن ثِيَابه ابتلت عَلَيْهِ وَهُوَ لَابسهَا فَإِن كَانَ على سفر فَلَا يُسَافر وَإِن كَانَ فِي أَمر لَا يتم لَهُ وَمن رأى أَنه يَبِيع خلقانه من الثِّيَاب فَهُوَ صَلَاح لَهُ وَلَا خير فِيهِ للْمُشْتَرِي
(رُؤْيَة لبس ألوان الثِّيَاب)
وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا خضرًا فَإِنَّهُ يدل على الدّين وَالْعِبَادَة وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا حمرا فَإِنَّهُ يلقى قتلا ومنازعة بِقدر الْحمرَة وشهرتها أَو يكون لَهُ ولَايَة إِن كَانَ يطْلبهَا أَو زِينَة وَفَرح مَعَ بغي فِي الدّين وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا لبست ثوبا أَحْمَر فَهُوَ لَهَا صَلَاح وَإِن رأى أَنه يلبس ثيابًا سُودًا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هموم وأحزان إِلَّا أَن يكون مِمَّن يلبسهَا فِي الْيَقَظَة ويعرفها وَإِن رأى أَنه يلبس ثيابًا زرقا فَإِن دينه غير حسن وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا صفرا فَإِنَّهُ يمرض وَمن رأى أَنه يلبس ثوبا محرما عَلَيْهِ أَو مَكْرُوها لَهُ مِمَّا يدل على النِّسَاء فَإِنَّهُ ينْكح حَرَامًا وَمن رأى أَنه يلبس ثِيَاب صوف فَإِن الصُّوف أفضل الثِّيَاب فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا كثيرا حَلَالا ونسكا وصلاحا فِي"