"أَنه يَنْوِي الفصد فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى فَإِن رأى أَنه افتصد وَلم يخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ تَعْطِيل أَمر وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه فصد وَخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ كَلَام حق يَنْفَعهُ وَإِن طَال خُرُوج الدَّم حَتَّى يصفى مِنْهُ جَمِيعه فَإِنَّهُ انْقِضَاء أَجله
(رُؤْيَة الْحجامَة)
وَأما الْحجامَة فَهِيَ أَمَانَة أَو شَرط أَو عزلة وَذَهَاب مَال أَو نجاة من كرب فَمن رأى أَنه احْتجم فَإِنَّهُ يتقلد أَمَانَة أَو يكْتب عَلَيْهِ كتاب وَإِن كَانَ مَرِيضا برِئ وَمن رأى أَنه احْتجم وتلطخ سرادقه بدمه فَإِنَّهُ يَمُوت وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْحجامَة للوالي عزل وَرُبمَا كَانَت ذهَاب مَال فِي مَنْفَعَة أَو نجاة من كرب وَإِن رأى أَنه احْتجم وَكَانَ فِي حبس فَإِنَّهُ يُطلق وَمن رأى أَنه احْتجم وَلم يخرج مِنْهُ شَيْء فَإِنَّهُ دفن مَا لَا يهتدى إِلَيْهِ أَو دفع وَدِيعَة إِلَى من لَا يردهَا إِلَيْهِ فَإِن خرج مِنْهُ دم صَحَّ جِسْمه فِي تِلْكَ السّنة وَإِن كسرت المحجمة فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته أَو يَمُوت وَمن رأى حجاما فَإِنَّهُ ينجو من شَرّ أَو خوف
(رُؤْيَة الكي)
وَأما الكي فَهُوَ إِصَابَة مَال مَعَ كَثْرَة إِنْفَاقه فِي غير طَاعَة الله تَعَالَى وَقيل الكي كَلَام موجع وَرُبمَا كَانَ لِذَوي المناصب ثباتا فِي الْأُمُور وَرُبمَا دلّ الكي على التَّزْوِيج وللنسوة على الْولادَة وَقَالَ بَعضهم إِن كَانَ الكي بِسَبَب عِلّة فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه ودنياه وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه يكوى بالنَّار فَإِنَّهُ يدل على منع الزَّكَاة"