"أَو مَالا وَمن رأى أَنه أصَاب دَرَاهِم فَإِن كَانَت جددا بيضًا فَإِنَّهُ يُصِيب دَرَاهِم فِي الْيَقَظَة كَمَا رَآهَا وَإِن كَانَت سُودًا فَإِنَّهَا صخب وخصومة وَقيل وَمن رأى أَنه ضَاعَ لَهُ دَرَاهِم فَإِنَّهُ يشتكي وَلَده أَو يُصِيبهُ مَا يكره لَهُ وَإِن رأى أَنه انتزع مِنْهُ أَو ذهب مِنْهُ دِرْهَم لَا رُجُوع فِيهِ مَاتَ وَلَده وَمن رأى أَنه أصَاب فُلُوسًا فَإِنَّهُ صخب وَكَلَام دنيء وَإِن عرف عَددهَا فَهُوَ أخف عَلَيْهِ وأهون وَمن رأى أَنه يذيب الْفضة فَهُوَ كمن يذيب الذَّهَب لكنه أخف
(رُؤْيَة الْأَمْوَال)
وَمن رأى أَنه يقسم مَاله فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك مَا يسْتَدلّ بِهِ على الْخَيْر فَإِنَّهُ يُزَوّج وَلَده أَو من أَهله وَيقسم بَينهم مَاله فِي بر وَصَلَاح وَإِن دلّ على غير ذَلِك فَإِنَّهُ يتفرق أمره وحاله بحياة أَو موت وَمن رأى أَنه من أهل المَال وَالسعَة فَإِنَّهُ يتَغَيَّر أمره أَو سُقُوطه عَن مَاله أَو موت يعاجله وَإِن رأى أَنه من أهل الْفقر وضيق الْمَعيشَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينه وثبات لحاله أَو لعقبه بعده
(رُؤْيَة الْجَوَاهِر)
وَمن رأى أَنه أعطي ياقوتة حَمْرَاء فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة أَو جَارِيَة حسناء وَإِن رأى أَنه أصَاب يَوَاقِيت كَثِيرَة فَإِنَّهُ مَال مَكْرُوه وَمن رأى أَنه أصَاب لؤلؤا منثورا فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا أَو غُلَاما وَإِن كَانَ اللُّؤْلُؤ مكنونا فَإِنَّهُ نسَاء ذَوَات حسن وجمال وَإِن كَانَ كثير فَإِنَّهُ أَمْوَال وَمن رأى أَنه يبتلع لؤلؤا فَإِنَّهُ حِكْمَة وعلوم يحفظها وَمن رأى أَن اللُّؤْلُؤ يخرج من فِيهِ فَإِنَّهُ كَلَام من كَلَام الله تَعَالَى وَمن رأى لؤلؤا منظوما أَو منثورا فِي مزبلة أَو مَوضِع يستبشع ذَلِك فِيهِ فَإِنَّهُ تَضْييع علم الْبر هُنَاكَ وَالِاسْتِخْفَاف بِهِ وَمن"