"(الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي رُؤْيَة الدَّقِيق وَمَا يصنع مِنْهُ وضروب الْأكل وَاللَّحم والشحم وَالْبيض وَالْملح وَسَائِر الأبزار وَاللَّبن وَالْعَسَل وَالسكر وَالْخمر والكأس)
(رُؤْيَة الدَّقِيق وَمَا يصنع مِنْهُ)
وَمن رأى أَنه أصَاب دَقِيقًا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا صَالحا بِغَيْر تَعب وَإِن رأى أَنه يَأْكُلهُ أَفَادَ مَالا وأنفقه وَأكله وَكَذَلِكَ أكل الْعَجِين وَمن رأى أَنه يَأْكُل نخالة فَإِنَّهُ لَا يربح فِي كَسبه وَمن رأى أَنه أصَاب خبْزًا فَإِنَّهُ مَال فِيهِ تَعب وَرُبمَا دلّ على الْعلم وَالْإِسْلَام وَمن رأى أَنه يوزع خبْزًا على النَّاس فَإِنَّهُ يجْرِي على يَدَيْهِ أرزاق وَإِن كَانَ من أهل الْعلم بلغ مِنْهُ إِلَى مَا ينْتَفع النَّاس بِهِ وَمن رأى أَنه يَأْكُل هريسة فَإِن كَانَ مَرِيضا مَاتَ أَو سليما مرض أَو ضرب أَو سجن وَمن رأها تعْمل فِي دَاره فَإِنَّهَا مُصِيبَة تحل بهَا
(رُؤْيَة ضروب الْأكل)
وَمن رأى أَنه يَأْكُل ثريدا فَإِنَّهُ يُصِيب حَالا صَالِحَة وَمن رأى أَنه يَأْكُل فِي صَحْفَة واستوعب مَا فِيهَا فقد نفد عمره وَإِن بَقِي مِنْهُ شَيْء بَقِي من عمره بِقدر ذَلِك وَمن رأى أَنه يلعق قَصْعَة أَو أَصَابِعه فَإِنَّهُ دنف وأجله حضر وَمن رأى أَنه يمضغ طَعَاما أَو علكا فَإِنَّهُ يكثر كَلَامه فِي أَمر وَمن رأى أَنه يَأْكُل على مائدة فَإِنَّهُ ينَال خيرا وَرِزْقًا وَرُبمَا كَانَت الْمَائِدَة ميدانا للحرب واللقاء والمواكلة عَلَيْهَا مطاعنة بِالْأَيْدِي وَقيل من رأى أَنه على مائدة تزوج فَإِن لم يَأْكُل عَلَيْهَا كَانَت بكرا وَمن رأى أَنه يسْتَبْدل طَعَاما"