"الزَّكَاة وَيفْعل بِمَالِه خيرا وَإِن كَانَ بَالِيًا متقطعا فَإِنَّهُ يمسك الزَّكَاة وَمن رأى أَنه يدْخل قالبا فِي خف فَإِنَّهُ ينْكح
(رُؤْيَة النسيج)
وَأما النسج فَمن رأى أَنه ينسج ثوبا فَإِنَّهُ يُسَافر وَمن رأى أَنه ينسج ثوبا ثمَّ قِطْعَة فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ ينصرم ويبلغ آخِره وَإِن رأى أَنه لم يتم نسجه لم يتم أمره وَرُبمَا دلّ النسيج على الْهم والشغل وَالْخِصَام فَإِذا تمّ النسيج فقد فرغ من ذَلِك كُله وَقيل تَمام النسيج تَمام الْعُمر وَمن رأى أَن الْعمَّال يعْملُونَ ثيابًا فِي دَاره فَإِنَّهُ يُخَاصم قرَابَته أَو غَيرهم
(رُؤْيَة الفتل والغزل)
وَأما الفتل فَمن رأى أَنه يفتل حبلا أَو خيطا أَو يلوي ذَلِك على نَفسه أَو على قضيبه فَإِنَّهُ سفر وَقد يدل الفتل على إبرام الْأُمُور وَالشَّرِكَة وَالنِّكَاح وَمن رأى أَنه مستمسك بِالْقُرْآنِ وَالْإِسْلَام قيل يُسَافر سفرا وَمن رأى أَنه مُتَعَلق بِحَبل من السَّمَاء فَإِنَّهُ يَلِي سُلْطَانا فِي دين فَإِن رأى الْحَبل انْقَطع زَالَ ذَلِك السُّلْطَان عَنهُ وَلم يزل الدّين إِذا بَقِي فِي يَده من الْحَبل شَيْء وَمن رأى حبلا فِي كتفه أَو على عُنُقه أَو ظَهره أَو فِي وَسطه فَهُوَ عهد يحصل فِي عُنُقه وَأما الْغَزل فَمن رأى أَنه يغزل صُوفًا أَو شعرًا وَنَحْوهمَا مِمَّا يغزل الرِّجَال مثله فَإِنَّهُ يُسَافر ويصيب خيرا وَإِن رأى أَنه يغزل كتانا أَو قطنا أَو نَحْوهمَا مِمَّا يغزل النِّسَاء مثله فَإِنَّهُ يُصِيبهُ ذل وهوان وَيعْمل عملا حَلَالا غير مستحسن للرِّجَال وَمن رأى أَنه ينْقض غزلا فَإِنَّهُ ينْقض الْأَيْمَان والعهود وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا أَصَابَت مغازل ولدت جَارِيَة أَو أَصَابَت أُخْتا"