"(رُؤْيَة الْغَائِط)
وَمن رأى أَنه خرج مِنْهُ غَائِط فَهُوَ على وَجْهَيْن خوف من سُلْطَان وغرامة وللمسافر قطع الطَّرِيق وَمن رأى أَنه أحدث فِي مَكَان حَدثا فَإِنَّهُ ينْفق مَاله فِي شَهْوَته وَإِن كَانَ الْموضع مَجْهُولا أنْفق مَالا حَرَامًا وَإِن أحدث فِي ثِيَابه ارْتكب فَاحِشَة أَو على فرَاشه مرض مَرضا شَدِيدا أَو رُبمَا فَارق امْرَأَته أَو فِي مَوضِع وستره بِالتُّرَابِ فَإِنَّهُ يدْفن مَالا وَمن رأى أَنه يَأْكُل غائطا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا وَرُبمَا يتَكَلَّم بِكَلَام فحش ينْدَم عَلَيْهِ وكل شَيْء يخرج من بطُون النَّاس وَالدَّوَاب والأرواث فَإِنَّهُ مَال فَأَما مَا يُؤْكَل لَحْمه فروثه مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل فروثه مَال حرَام وَمن رأى أَنه تغوط حَيَوَانا فَإِن كَانَ مِمَّن يستحسن فَإِنَّهُ يُولد لَهُ أَوْلَاد جِيَاد فَمَا كَانَ مؤنثا دلّ على الْبِنْت وَمَا كَانَ مذكرا دلّ على الْوَلَد وَمن رأى أَنه جلس على الروث فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من قرَابَته وَرُبمَا كَانَ من جِهَة مِيرَاث
(رُؤْيَة الرّيح)
وَمن رأى أَنه أحدث ريحًا فَإِن كَانَ عَلَيْهِ عهد أَو نذر أَو يَمِين فَإِنَّهُ ينْكث ذَلِك وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه أحدث ريحًا فحصول هم وغم وَكَلَام فِيهِ وَإِن كَانَ بَين قوم فحصول خجل وفضيحة وَإِن رأى أَنه خرج مِنْهُ ريح بِصَوْت من غير عمد فرج عَنهُ وَربح وَإِن كَانَ عمدا وَله ريح دلّت الرُّؤْيَا على قَول قَبِيح
(رُؤْيَة الفصد)
وَمن رأى أَنه يفصد وَيخرج مِنْهُ الدَّم فَإِنَّهُ يخرج من إِثْم وَمن رأى أَنه افتصد وَخرج مِنْهُ دم أسود وَحصل لَهُ فِي بدنه صِحَة فَإِنَّهُ يَصح دينه والفصد بِالْيَمِينِ زِيَادَة فِي المَال وبالشمال زِيَادَة فِي الأصدقاء وَمن رأى"