"(الْبَاب الثَّانِي فِي رُؤْيَة الْمَلَائِكَة والأنبياء وَالصَّحَابَة)
(رُؤْيَة الْمَلَائِكَة)
وَمن رأى الْمَلَائِكَة تنزل فِي مَكَان دلّ على حُصُول عز وَنصر لأَهله وَقيل تدل على وُقُوع مطر نَافِع وَيسر وَزَوَال عسر ورؤية الْمَرِيض للْملك مَوته وَلغيره نصر وَمن رأى أَنه يطير مَعَ الْمَلَائِكَة يستشهد وَمن رأى أَنه يُجَامع ملكا فَإِن وجد لَذَّة أصَاب مَالا والأدل على مَوته وَمن رأى أحدا من الْمَلَائِكَة على هَيْئَة إِنْسَان حسن الملبس والمنظر فَإِنَّهُ سرُور وَخير وَإِن رَآهُ بضد ذَلِك كَانَ بضد ذَلِك وَمن رأى أحدا من الْمَلَائِكَة الروحانيين والكرام الْكَاتِبين فَإِنَّهُ يرْزق شَهَادَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَمن رأى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ يُسَافر فِي طلب الْعلم ويدرس أُمْنِية وَإِن تَكَرَّرت رُؤْيَاهُ ظفر على الْأَعْدَاء وَرُبمَا أَمر بِمَعْرُوف وَنهى عَن مُنكر وَمن رأى مِيكَائِيل نَالَ مناه فِي الدَّاريْنِ وَمن رأى إسْرَافيل حصل لَهُ خير وسفر فِيهِ مَنْفَعَة وَإِن سَمعه ينْفخ فِي الصُّور مَاتَ قَرِيبا فَإِن ظن أَن النَّاس يسمعونه حصل الوباء ورؤيته نجاة لأهل الْخَيْر وبلاء لغَيرهم وَمن رأى ملك الْمَوْت فليستعد للْمَوْت وَإِن كَانَ هُنَاكَ عليل دلّ على مَوته وَرُبمَا دلّ ذَلِك على عَدو قَاصد بِسوء وَإِن رَآهُ فِي مَوضِع لَيْسَ فِيهِ عليل دلّ على خلائه وفقر أَهله وافتراقهم وَمن رأى أَنه يقبله فَإِنَّهُ يُصِيب مِيرَاثا"