"رأى أَنه حدث فيهمَا حَادث فتأويله فيهم وَأما العضدان فهما أَخَوان أَو ولدان قد أدْركَا فَمن رأى فيهمَا خيرا أَو شرا فتأويله فيهم وَأما اليدان فتأويلهما على وُجُوه قيل إِن الْيَد الْيُمْنَى سَبَب معاش الرجل وَمَاله وإخوانه وَأَخذه وعطاؤه واليسرى عون الْإِنْسَان وَصديقه وَنَفَقَة يدخرها وَطول الْيَدَيْنِ زِيَادَة مقدرَة وقصرهما ضد ذَلِك وَمن رأى أَن يَده قطعت وَبَانَتْ مِنْهُ مَاتَ أَخُوهُ أَو شَرِيكه أَو صديقه أَو يَنْقَطِع مَا بَينهم من المواصلة والموالفة وَرُبمَا كَانَ قطع الْيُمْنَى يَمِين يحلفها وَرُبمَا كَانَ قطع عمل أَو غَيره من معيشة أَو يكون قَاطعا لرحمه وَإِذا كَانَ الرَّائِي من أهل الصّلاح يكون قطعا عَن الْمَحَارِم وَقيل رُؤْيَة قطع الْيَد تُهْمَة بِسَرِقَة أَو يكون سَارِقا وَمن رأى أَن يَده الْيُسْرَى قطعت وصل قرَابَته وَيرى فِي أَهله كل خير وَمن رأى أَن يَدَيْهِ أَو إِحْدَاهمَا كسرت فَإِنَّهُ بلَاء يُصِيبهُ وَمن رأى أَن يَده الْوَاحِدَة أَشد بَيَاضًا من الْأُخْرَى فَإِنَّهُ ينجو من السوء ويظفر على مخاصمه وَمن رأى أَنه غسل يَدَيْهِ ونظفهما فَلَا بَأْس بِهِ وَمن رأى أَنه قطع يَده من غير ألم فَإِنَّهُ يتَعَلَّق قلبه بمحبة أحد وَقيل قطع الْيَدَيْنِ طول عمر وَمن رأى أَنه يمشي على يَدَيْهِ فَإِنَّهُ يعْتَمد على بعض أقربائه وَمن رأى أَنه نبت على يَده مَا يُنكر فِي الْيَقَظَة فَلَيْسَ بمحمود وَمن رأى أَن بِيَدِهِ كفا فَإِنَّهُ كف عَن الْمعاصِي وَمن رأى أَنه يصفق فَهُوَ على وَجْهَيْن قيل فَرح وسرور وَقيل لَا فَائِدَة فِيهِ وَلَطم الكفوف على الْوَجْه يدل على حُدُوث مُصِيبَة
(رُؤْيَة الْأَصَابِع)
وَأما الْأَصَابِع فَقَالَ ابْن سِيرِين أَصَابِع الْيَد الْيُمْنَى الْخمس تدل على الصَّلَوَات الْخمس وَأما أَصَابِع الْيَد الْيُسْرَى فتؤول بأولاد الْأَخ فَمن رأى فِي أَصَابِع يَده الْيُمْنَى زينا أَو شينا فتعبيره فِي الصَّلَوَات"