"يدل على قصر أَجله ونقصان مَاله وَمن رأى أَن رجله تحولت إِلَى رجل شَيْء من الْحَيَوَانَات فَهُوَ دَلِيل الْقُوَّة
(رُؤْيَة الْعِظَام)
وَأما الْعِظَام فَمَال الرجل الَّذِي مِنْهُ معيشته وَعَلِيهِ اعْتِمَاده مثل العبيد وَالدَّوَاب فمهما رَآهُ فِي ذَلِك من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول فيهم قَالَ ابْن سِيرِين الْعِظَام مَال ومعيشة فَمن أصَاب شَيْئا فَإِن كَانَ عَلَيْهِ مَا يستره فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي ذَلِك وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه شدّ عظما مكسورا فَإِنَّهُ حُصُول أبهة وَقُوَّة وَقَالَ بَعضهم جَمِيع الْعِظَام سَوَاء كَانَت للْإنْسَان أَو للدواب فَهِيَ مَال وَأما المخ فَهُوَ مَال مخفي فَمَا كَانَ مَنْسُوبا إِلَى مَا يُؤْكَل لَحْمه فَهُوَ حَلَال وَمَا كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَل فَهُوَ حرَام وَمن رأى أَنه أكل من مخ إِنْسَان ميت فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَاله بِقدر ذَلِك وَإِن كَانَ مَجْهُولا فحصول مَنْفَعَة على كل حَال وَمن رأى أَن مخه ظهر من أَنفه على الأَرْض فَإِنَّهُ ذهَاب رَأس مَاله
(رُؤْيَة الأعصاب)
وَأما الأعصاب وَالْعُرُوق فَهِيَ مؤلف أمره وشأنه وأنسابه وعصبته فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فتأويله فِي ذَلِك فَمن رأى أَن عصبا من أَعْضَائِهِ أَو عرقا قطع أَو يبس فَهُوَ على وَجْهَيْن إِمَّا خلل فِيمَا ذكر أَو موت وَمن رأى أَن أعصابه أَو عروقه زَادَت فَإِنَّهُ يكثر فِي عصبته وحشمه ونسله وَقيل قطع الْعرق غَرَامَة
(رُؤْيَة الْجلد)
وَأما الْجلد فَهُوَ ذُريَّته ورياسته وَستر وبركة وَقُوَّة ومعيشته وَمَوته وحياته وَكسوته فَمن راى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فيؤول عَلَيْهِم قَالَ"