"يزينه أَو يشينه فتعبيره فِي ذَلِك وَمن رأى أَنه يخرج من دبره مَا لَا يَنْبَغِي أَو يدْخل فِيهِ مثله لَا خير فِيهِ وَمن رأى أَنه يفوح مِنْهُ رَائِحَة عطرة فَإِنَّهُ ثَنَاء وَذكر جميل وَإِن رأى ضد ذَلِك فضده
(رُؤْيَة الْفَخْذ والركبتين والساقين)
وَأما الْفَخْذ فقوة الْإِنْسَان وَقَومه وعشيرته فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَهُوَ مَنْسُوب لذَلِك وَمن رأى أَن فَخذه قطع فَإِنَّهُ يُفَارق أَهله وَيَمُوت غَرِيبا وَأما الركبتان فهما كد الْإِنْسَان ومطلبه فَمن رأى فِي ذَلِك من شين أَو زين فيؤول على ذَلِك وَأما الساقان فهما مَال الْإِنْسَان واعتماد سلوكه فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَهُوَ مَنْسُوب لَهما وَرُبمَا كَانَت السَّاق عمر الْإِنْسَان فَمن رأى أَن سَاقه من حَدِيد طَال عمره وَبَقِي مَاله أَو من خشب ضعف عَن طلب معيشته فِي التمَاس رزقه وَمن رأى أَن سَاقه الْتفت بساق أُخْرَى فَهُوَ عَلامَة الْهَلَاك ...
(رُؤْيَة الرجلَيْن)
وَأما الرجلَيْن فهما الأبوان أَو حمله أَو مَا يقوم عَلَيْهِ الْإِنْسَان فِي مَكَانَهُ من الرزق فمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين كَانَ تأويلهما فيهمَا فَمن رأى أَن رجله الْوَاحِدَة قطعت أَو كسرت فَإِنَّهُ يدل على ذهَاب نصف مَاله أَو موت أحد أَبَوَيْهِ وَإِن رأى ذَلِك الْحَادِث فِي رجلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على سَفَره أَو ذهَاب مَاله أَو مَوته وَمن رأى رجلَيْهِ حديدا أَو نُحَاسا فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة عمره وَمَاله وَمن رأى أَن رجلَيْهِ قزاز فَإِنَّهُ"